responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 458
بالجارة (حم ت عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //
(تهادوا) بَيْنكُم هَكَذَا ثبتَتْ هَذِه اللَّفْظَة فِي الرِّوَايَة الصَّحِيحَة (فَإِن الْهَدِيَّة تذْهب بالسخيمة) بِمُهْملَة فمعجمة الحقد فِي النَّفس لَان السخط جالب للحقد والبغضاء والهدية جالبة للرضا فاذا جَاءَ بِسَبَب الرِّضَا ذهب السخط (وَلَو دعيت إِلَى كرَاع) يَد شاه (لَا جبت وَلَو أهْدى إِلَى كرَاع لقبلت) أَشَارَ بِالْكُرَاعِ إِلَى الْحَث على قبُول الْهَدِيَّة وَأَن قلت وَفِيه رد لزعم أَن الكراع هُنَا أسم مَكَان (هَب عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //
(تهادوا فان الْهَدِيَّة تضعف الْحبّ) أَي تزيده أضعافا مضاعفة (وَتذهب بغوائل الصَّدْر) جمع غل وَهُوَ الحقد والتهادى تفَاعل فَيكون من الْجَانِبَيْنِ (طب عَن أم حَكِيم بنت وداع) وَقيل وادع الخراعية // (وَإِسْنَاده غَرِيب لَيْسَ بِحجَّة) //
(تواضعوا) للنَّاس بلين الْجَانِب وخفض الْجنَاح (وجالسوا الْمَسَاكِين) أَي المنكسرة قُلُوبهم من مُشَاهدَة جلال الله تَعَالَى (تَكُونُوا من كبراء الله) تَعَالَى أَي الكبراء عِنْده (وتخرجوا من الْكبر) فَإِنَّهُ من تواضع الله تَعَالَى وَرَأى نَفسه دون الْخلق رَفعه الله تَعَالَى قَالَ بَعضهم وَإِذا تنسك الشريف تواضع وَإِذا تنسك الوضيع تكبر (حل عَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //
(تواضعوا لمن تعلمُونَ) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ للتَّخْفِيف (مِنْهُ) الْعلم وَكَذَا غَيره بالتأدب بَين يَدَيْهِ وتعظيمه وَكَمَال الانقياد إِلَيْهِ قيل للاسكندر إِنَّك تعظم معلمك أَكثر من تعظيمك لَا يبك قَالَ لِأَن أبي سَبَب لحياتي الفانية وَهُوَ سَبَب لحياتي الْبَاقِيَة وَقيل لأبي مَنْصُور المغربي كَيفَ صَحِبت أَبَا عُثْمَان قَالَ خدمته لَا صحبته وَقَالَ بَعضهم من لم يعظم حُرْمَة من تأدب بِهِ حرم بركته وَمن قَالَ لشيخه لَا لَا يفلح أبدا (وتواضعوا لمن تعلمونه) بخفض الْجنَاح ولين الْجَانِب وسعة الْخلق (وَلَا تَكُونُوا جبابرة الْعلمَاء) تَمَامه فيغلب جهلكم علمكُم انْتهى وَمن التَّوَاضُع الْمُتَعَيّن على الْعَالم أَن لَا يَدعِي وَلَو بِحَق وَقد قيل لِسَان الدَّعْوَى إِذا انطق أخرسه الامتحان وَقَالَ الشَّاعِر
(وَمن الْبلوى الَّتِي لَيْسَ ... لَهَا فِي الْعلم كنه)

(أَن من يحسن شَيْئا ... يدعى أَكثر مِنْهُ)
وَإِذا شرع التَّوَاضُع لمُطلق النَّاس فَكيف لمن لَهُ حق الصُّحْبَة وَحُرْمَة التودد وَشرف الطّلب (خطّ فِي الْجَامِع) بَين آدَاب الرَّاوِي وَالسَّامِع (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ رَفعه لَا يَصح
(تُوبُوا إِلَى الله) تَعَالَى قيَاما بِحَق الْعُبُودِيَّة وإعظاما لمنصب الربوبية (فَإِنِّي أَتُوب إِلَيْهِ كل يَوْم) امتثالا لقَوْله تَعَالَى {وتوبوا إِلَى الله جَمِيعًا} أَمرهم مَعَ طاعتهم بِالتَّوْبَةِ لِئَلَّا يحجبوا عَنْهَا بطاعتهم وتوبة الْعَوام من الذُّنُوب والخواص من غَفلَة الْقُلُوب وخواص الْخَواص مِمَّا سوى المحبوب فذنب كل عبد بِحَسبِهِ (مائَة مرّة) ذكره للتكثير لَا للتحديد وَلَا للغاية (خد عَن ابْن عمر) // (وَرَوَاهُ مُسلم) // أَيْضا
(توضؤوا مِمَّا مسته) وَفِي رِوَايَة غيرت (النَّار) أَي من أكل كل مَا أثرت فِيهِ بِنَحْوِ طبخ أَو شي أَو قلي وَالْمرَاد الْوضُوء اللّغَوِيّ (حم م عَن أبي هُرَيْرَة حم م هـ عَن عَائِشَة)
(توضؤوا من لُحُوم الابل) أَي من أكلهَا فَإِنَّهَا لُحُوم غَلِيظَة زهمة وَبِه أَخذ أَحْمد فنقض الْوضُوء بأكلها وَاخْتَارَهُ من الشَّافِعِيَّة النَّوَوِيّ) (وَلَا توضؤوا من لُحُوم الْغنم) لِأَنَّهَا لَيست فِي الغلظ الزهومة كتلك (وتوضؤوا من ألبان الابل) أَي من شربهَا (وَلَا توضؤا من ألبان الْغنم) لما ذكر (وصلوا فِي مراح الْغنم) بِالضَّمِّ مأواها لَيْلًا فَإِنَّهَا بركَة (وَلَا تصلوا فِي معاطن الابل) فَإِنَّهَا من

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 458
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست