responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 450
تفصيا) بمثناة فوقية وَفَاء وصاد مُهْملَة أَي أسْرع ذَهَابًا (من قُلُوب الرِّجَال) يَعْنِي حفظته وخصهم لأَنهم الَّذين يَحْفَظُونَهُ غَالِبا فالأثنى كَذَلِك (من الابل من عقلهَا) جمع عقال أَي هُوَ أَشد ذَهَابًا مِنْهَا إِذا انفلتت من العقال فَإِنَّهَا لَا تكَاد تلْحق (حم ق عَن أبي مُوسَى) الاشعري
(تَعَاهَدُوا نعالكم) أَي تفقدوها (عِنْد أَبْوَاب الْمَسَاجِد) فَإِن وجدْتُم بهَا خبثا أَو قذرا فامسحوه بِالْأَرْضِ قبل أَن تدْخلُوا وَذَلِكَ لِأَن تقذير الْمَسْجِد وَلَو بمستقذر طَاهِر حرَام (قطّ فِي) كتاب (الافراد) بِفَتْح الْهمزَة (خطّ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب) //
(تعتري الحدة) أَي النشاط والخفة (خِيَار أمتِي) وَالْمرَاد هُنَا الصلابة فِي الدّين والسرعة فِي امضاء الْخَيْر وَعدم الِالْتِفَات للْغَيْر (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف سَلام الطَّوِيل) //
(تعجلوا إِلَى الْحَج) أَي بَادرُوا بِهِ ندبا (فَإِن أحدكُم لَا يدْرِي مَا يعرض لَهُ) فَيسنّ تَعْجِيله خوفًا من عرُوض إِلَّا فَاتَ القاطعة والعوارض المعوقة (حم عَن ابْن عَبَّاس)
(تعرض أَعمال النَّاس) على الله تَعَالَى (فِي كل جُمُعَة مرَّتَيْنِ) أَرَادَ بِالْجمعَةِ الاسبوع فَعبر عَن الشَّيْء بِآخِرهِ وَمَا يتم بِهِ وَيُوجد عِنْده (يَوْم الِاثْنَيْنِ) اسْتشْكل اسْتِعْمَاله بالنُّون بِأَن الْمثنى والملحق بِهِ تلْزمهُ الْألف إِذا جعل علما وأعرب بالحركة وَأجِيب بِأَن عَائِشَة من أهل اللِّسَان فنطقها بِهِ يدل على أَنه لُغَة (وَيَوْم الْخَمِيس) مر الْجمع بَينه وَبَين رفع الْأَعْمَال بِاللَّيْلِ مرّة وبالنهار مرّة (فَيغْفر لكل عبد مُؤمن إِلَّا عبدا) وَفِي رِوَايَة عبد بِالرَّفْع وَتَقْدِيره فَلَا يحرم أحد من الْمَغْفِرَة إِلَّا عبد وَمِنْه فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيل (بَينه وَبَين أَخِيه) فِي الاسلام (شَحْنَاء) بِفَتْح فَسُكُون وَنون ممدودا عَدَاوَة (فَيُقَال اتْرُكُوا هذَيْن) أَي أخروا مغفرتهما (حَتَّى يفيا) أَي يرجعا عَمَّا هما عَلَيْهِ من التقاطع والتباغض وَتعرض الْأَعْمَال أَيْضا لَيْلَة نصف شعْبَان وَالْقدر فَالْأول عرض اجمالي بِاعْتِبَار الاسبوع وَالثَّانِي تفصيلي بِاعْتِبَار الْعَام وَفَائِدَة تَكْرِير الْعرض اظهار شرف العاملين فِي الملكوت وَأما عرضهَا تَفْصِيلًا فَترفع الْمَلَائِكَة بِاللَّيْلِ مرّة وبالنهار أُخْرَى كَمَا مر (م عَن أبي هُرَيْرَة)
(تعرض الْأَعْمَال على الله يَوْم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس) أَي تعرضها الْمَلَائِكَة عَلَيْهِ فيهمَا قَالَ الْحَلِيمِيّ أَن مَلَائِكَة الْأَعْمَال يتناوبون فيقيم فريق من الِاثْنَيْنِ إِلَى الْخَمِيس فيعرج وفريق من الْخَمِيس إِلَى الِاثْنَيْنِ فيعرج كلما عرج فريق قَرَأَ مَا كتب فِي موقعه من السَّمَاء فَيكون ذَلِك عرضا فِي الصُّورَة وَأما الْبَارِي فِي نَفسه فغني عَن نسخهم وعرضهم وَهُوَ أعلم بأكساب عباده مِنْهُم (فَيغْفر الله) تَعَالَى للمذنبين مِنْهُم ذنوبهم (إِلَّا مَا كَانَ من متشاحنين) أَي متعاديين (أَو قَاطع رحم) أَي قرَابه بِنَحْوِ إِيذَاء أَو هجر فيؤخر كلا مِنْهُم حَتَّى يرجع ويقلع والمغفور فِي هَذَا الحَدِيث وَمَا قبله الصَّغَائِر لَا الْكَبَائِر فَإِنَّهُ لَا بُد من التَّوْبَة مِنْهَا (طب عَن أُسَامَة بن زيد) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف مُوسَى بن عُبَيْدَة لَكِن مَا قبله شَاهد لَهُ) //
(تعرض الْأَعْمَال يَوْم الِاثْنَيْنِ و) يَوْم (الْخَمِيس على الله وَتعرض على الْأَنْبِيَاء) أَي الرُّسُل أَي تعرض عمل كل أمة على نبيها (وعَلى الْآبَاء والأمهات) يحْتَمل اجراؤه على ظَاهره وَيحْتَمل أَن المُرَاد الْأُصُول وَإِن علوا لَكِن الْكَلَام فِي أصل مُسلم (يَوْم الْجُمُعَة) أَي يَوْم كل جُمُعَة (فيفرحون) أَي الْأَنْبِيَاء والآباء والأمهات (بحسناتهم وتزداد وُجُوههم بَيَاضًا وإشراقا) المُرَاد وُجُوه أَرْوَاحهم أَي ذواتها أَي ويحزنون ويساؤون بسيآتهم كَمَا يدل عَلَيْهِ قَوْله (فَاتَّقُوا الله) أَي خافوه (وَلَا تأذوا مَوْتَاكُم) الَّذين يَقع الْعرض عَلَيْهِم بارتكاب الْمعاصِي وَفَائِدَة الْعرض اظهار الله تَعَالَى للأموات عذره فِيمَا يُعَامل بِهِ أحياءهم (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 450
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست