responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 449
لفظ أَمر وَمَعْنَاهُ الاباحة لأَنهم أشرف النَّاس وأسماؤهم أشرف الْأَسْمَاء فالتسمي بهَا شرف للمسمى (وَأحب الْأَسْمَاء إِلَى الله تَعَالَى عبد الله وَعبد الرَّحْمَن) لِأَن التَّعَلُّق الَّذِي بَين العَبْد وربه إِنَّمَا هُوَ الْعُبُودِيَّة الْمَحْضَة والتعلق الَّذِي بَين الله وَعَبده بِالرَّحْمَةِ الْمَحْضَة (وَأصْدقهَا حرث وَهَمَّام) إِذْ لاينفك مسماهما عَن حَقِيقَة مَعْنَاهُمَا (وأقبحها حَرْب وَمرَّة) لما فِي حَرْب من البشاعة وَفِي مرّة من المرارة (خددن عَن أبي وهب الْجُشَمِي) بِضَم الْجِيم وَفتح الْمُعْجَمَة وَآخره مِيم نِسْبَة لقبيلة جشم بن الْخَزْرَج من الْأَنْصَار
(تسمون أَوْلَادكُم مُحَمَّدًا ثمَّ تلعنونهم (اسْتِفْهَام إنكاري إنكر اللَّعْن إجلالا لاسمه كَمَا منع ضرب الْوَجْه تَعْظِيمًا لصورة آدم (الْبَزَّار ع ك عَن أنس) // (بِإِسْنَاد فَهِيَ لين) //
(تصافحوا) من الصفحة وَالْمرَاد الافضاء بصفحة الْيَد إِلَى صفحة لبد (يذهب الغل) أَي الحقد والضغن (من قُلُوبكُمْ) فالمصافحة لذَلِك سنة مُؤَكدَة (عد عَن ابْن عمر)
(تصدقوا فَسَيَأْتِي عَلَيْكُم زمَان) يَسْتَغْنِي النَّاس فِيهِ عَن المَال لظُهُور الْكُنُوز وَكَثْرَة الْعدْل أَو لظُهُور الاشراط وَكَثْرَة الْفِتَن بِحَيْثُ (يمشي الرجل) يَعْنِي الانسان فِيهِ (بِصَدَقَتِهِ) يلْتَمس من يقبلهَا مِنْهُ (فَيَقُول) الانسان (الَّذِي يَأْتِيهِ بهَا) يَعْنِي الَّذِي يُرِيد الْمُتَصَدّق أَن يُعْطِيهِ إِيَّاهَا (لَو جِئْت بهَا بالْأَمْس) حَيْثُ كنت مُحْتَاجا إِلَيْهَا (لقبلتها فإمَّا الْآن) وَقد كثر المَال أَو اشتغلنا بِأَنْفُسِنَا (فَلَا حَاجَة لي فِيهَا) فَيرجع بهَا (فَلَا يجد من يقبلهَا) مِنْهُ وَهَذَا من الاشراط وَزعم أَنه وَقع فِي زمن ابْن عبد الْعَزِيز متعقب بِالرَّدِّ (حم ق ت عَن حَارِثَة) بحاء مُهْملَة ومثلثة (ابْن وهب) الْخُزَاعِيّ ربيب عمر بن الْخطاب
(تصدقوا فَإِن الصَّدَقَة فكاككم من النَّار) أَي خلاصكم من نَار جَهَنَّم قَالَ الْعَبَّادِيّ وَالصَّدَََقَة أفضل من حج التَّطَوُّع عِنْد أبي حنيفَة (طس حل عَن أنس) وَرِجَاله ثِقَات ذكره الهيثمي
(تصدقوا وَلَو بتمرة) بمثناة فوقية (فَإِنَّهَا تسد من الجائع) أَي تسد رَمق الجائع فَلَا تستقلوا من الصَّدَقَة شَيْئا وَقيل أَرَادَ بالمبالغة (وتطفىء الْخَطِيئَة كَمَا يطفىء المَاء النَّار) يَعْنِي تذْهب الْخَطِيئَة حَقِيقَة أَن الْحَسَنَات يذْهبن السيآت (ابْن الْمُبَارك عَن عِكْرِمَة) الْبَرْبَرِي مولى ابْن عَبَّاس (مُرْسلا) // (بِإِسْنَاد حسن) // (تطوع الرجل فِي بَيته) أَي فِي مَحل سكنه بَيْتا أَو غَيره خَالِيا (يزِيد على تطوعه) أَي صَلَاة التَّطَوُّع (عِنْد النَّاس) أَي بحضرتهم (كفضل) أَي كَمَا يزِيد فضل (صَلَاة الرجل فِي جمَاعَة على صلَاته وَحده) لِأَنَّهُ أبعد من الرِّيَاء (ش عَن رجل) من الصَّحَابَة
(تُعَاد الصَّلَاة من قدر الدِّرْهَم من الدَّم) أى يجب على من صلى ثمَّ بَان أَنه كَانَ بِبدنِهِ أَو ملبوسه قدر دِرْهَم من الدَّم أَن يُعِيد صلَاته وَأخذ بمفهومه أَبُو حنيفَة فَقَالَ لَا تُعَاد الصَّلَاة من نَجَاسَة دون دِرْهَم (عد هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْعقيلِيّ هَذَا حَدِيث بَاطِل
(تعافوا الْحُدُود) (بِفَتْح الْفَاء وَضم الْوَاو بِغَيْر همز (فِيمَا بَيْنكُم) أَي تجاوزوا عَنْهَا وَلَا ترفعوها إِلَى (فابلغني من حد) أَي ثَبت عِنْدِي (فقد وَجب) على إِقَامَته يَعْنِي الْحُدُود الَّتِي بَيْنكُم يَنْبَغِي أَن يعفوها بَعْضكُم لبَعض قبل أَن تبلغني فَإِن بلغتني وَجب عَليّ أَن أقيمها والحكام مثله فِي ذَلِك (د ن ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ك // (صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ) //
(تعافوا) الْحُدُود بَيْنكُم (تسْقط الضغائن بَيْنكُم) كالتعليل للعفو كَأَنَّهُ قيل لم التعافي قَالَ لأجل أَن يسْقط مَا بَيْنكُم من الضغائن فَإِن الْحَد إِذا أقيم أورث فِي النُّفُوس حقداً بل عَدَاوَة وَمثله التَّعْزِير (الْبَزَّار عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (ضَعِيف لضعف السَّلمَانِي) //
(تَعَاهَدُوا الْقُرْآن) أَي قِرَاءَته لِئَلَّا تنسوه (فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ) أَي بقدرته وتصريفه (لَهو) اللَّام لتأكيد الْقسم (أَشد

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 449
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست