responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 125
رِعَايَة حَقه فِي بدنه ببذل المعونة لِلْخلقِ فِي الشَّفَاعَة وَغَيرهَا (تَتِمَّة) قَالَ بعض العارفين قَلما يكون صَادِق متمسك بِعُرْوَة الْإِخْلَاص ذُو قلب عَامر إِلَّا ويرزق الجاه وَقبُول الْخلق حَتَّى قَالَ بَعضهم أُرِيد الجاه وإقبال الْخلق عليّ لَا لأبلغ نَفسِي حظها من الْهوى فَإِنِّي لَا أُبَالِي أَقبلُوا أم أدبروا بل لكَون قبُول الْخلق عَلامَة على صِحَة الْحَال فَإِذا ابتلى عبد بذلك فَلَا يَأْمَن على نَفسه من الركون إِلَى الْأَسْبَاب واستجلاب قبُول الْخلق فَرُبمَا جراه إِلَى التصنع والتعمل ويتسع الْخرق على الراقع (تَمام) فِي فَوَائده (حَظّ) كِلَاهُمَا (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ مخرّجه الْخَطِيب غَرِيب جدا
(إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة بعث الله تَعَالَى إِلَى كل مُؤمن ملكا مَعَه كَافِر فَيَقُول الْملك لِلْمُؤمنِ يَا مُؤمن هاك هَذَا الْكَافِر فَهَذَا فداؤك من النَّار) أَي خلاصك مِنْهَا بِهِ يَعْنِي كَانَ لَك منزلَة فِي النَّار وَلَو استحقيته دخلت فِيهِ فَلَمَّا اسْتَحَقَّه هَذَا الْكَافِر صَار كالفكاك لَك فألقه فِي النَّار فداءك (طب وَالْحَاكِم فِي) كتاب (الكنى) والألقاب (عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ رمز الْمُؤلف لحسنه
(إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة أعْطى الله تَعَالَى كل رجل من هَذِه الْأمة رجلا من الْكفَّار فَيُقَال لَهُ هَذَا فداؤك من النَّار) فيورث الْكِتَابِيّ مقْعد الْمُؤمن من النَّار بِكُفْرِهِ وَيُورث الْمُؤمن مقْعد الْكَافِر من الْجنَّة بإيمانه (م عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ
(إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة نَادَى مُنَاد من وَرَاء الْحجب) أَي بِحَيْثُ لَا يبصره أهل الْموقف (يَا أهل الْجمع) أَي يَا أهل الْموقف (غضوا أبصاركم) أَي احفظوها (عَن فَاطِمَة) الزهراء (بنت مُحَمَّد) الْمُصْطَفى (حَتَّى تمر) أَي تذْهب إِلَى الْجنَّة (تَمام) فِي فَوَائده (ك) كِلَاهُمَا (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ صَححهُ الْحَاكِم واعترضوه
(إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة نَادَى مُنَاد من عمل عملا لغير الله فليطلب ثَوَابه مِمَّن عمله لَهُ) أَي يَأْمر الله بعض مَلَائكَته أَن يُنَادي بذلك فِي الْموقف وَفِيه حجَّة لمن ذهب إِلَى أَن الرِّيَاء يحبط الْعَمَل وَإِن قل وَلَا يعْتَبر غَلَبَة الْبَاعِث (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن أبي سعد ابْن أبي فضَالة) بِفَتْح الْفَاء الْأنْصَارِيّ رمز الْمُؤلف لضَعْفه
(إِذا كَانَت الْفِتْنَة) أَي الِاخْتِلَاف والحروب وَاقعَة (بَين) طائفتين أَو أَكثر من (الْمُسلمين فَاتخذ سَيْفا من خشب) كِنَايَة عَن الْعُزْلَة والكف عَن الْقِتَال والانجماع عَن الْفرْقَتَيْنِ جَمِيعًا (هـ عَن أهبان) بِضَم فَسُكُون وَيُقَال وهبان بن سَيفي الْغِفَارِيّ الصَّحَابِيّ وَهُوَ حسن
(إِذا كَانَت أمراؤكم) أَي وُلَاة أُمُوركُم (خياركم) أَي أقومكم على الاسْتقَامَة (وأغنياؤكم سمحاءكم) أَي كرماءكم (وأموركم شُورَى بَيْنكُم) أَي لَا يستأثر أحد مِنْكُم بِشَيْء دون غَيره وَلَا يستبدّ بِرَأْي (فَظهر الأَرْض خير لكم من بَطنهَا) يَعْنِي الْحَيَاة خير لكم من الْمَوْت (وَإِذا كَانَت أمراؤكم شِرَاركُمْ وأغنياؤكم بخلاءكم وأموركم) مفوضة (إِلَى نِسَائِكُم) فَلَا تصدرون إِلَّا عَن رَأْيهمْ (فبطن الأَرْض خيرا لكم من ظهرهَا) أَي فالموت خير لكم من الْحيَاء لفقد استطاعة إِقَامَة الدّين (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ غَرِيب
(إِذا كَانَت عِنْد الرجل امْرَأَتَانِ) فَصَاعِدا (فَلم يعدل بَينهمَا) أَو بَينهُنَّ أى فِي فعل الْقسم (جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَشقه) بِكَسْر أَوله نصفه أَو جَانِبه (سَاقِط) أَي ذَاهِب أَو أشل وَخرج بِالْفِعْلِ الْميل القلبي فَلَا يُؤثر (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الإشبيلي حَدِيث ثَابت
(إِذا كَانُوا) أَي المتصاحبون (ثَلَاثَة) بنصبه على أَنه خبر كَانَ وروى بِالرَّفْع على لُغَة أكلوني البراغيث وَكَانَ تَامَّة (فَلَا يَتَنَاجَى) بِأَلف

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست