responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 122
ليسأله عَن شَيْء من الْمسَائِل (فليسأله تفقها) أَي سُؤال تفهم وَتعلم واستفادة ومذاكرة (وَلَا يسْأَله تعنتا) أَي لَا يسْأَله سُؤال ممتحن متعنت طَالب لتعجيزه وتخجيله فَإِنَّهُ حرَام (فر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَهُوَ ضَعِيف لضعف مسيب بن شريك
(إِذا قلت) بتاء الْخطاب (لصاحبك) أَي جليسك سميّ صاحبا لِأَنَّهُ صَاحبه فِي الْخطاب (وَالْإِمَام يحطب يَوْم الْجُمُعَة) خطبتها وَهُوَ ظرف لَقلت (أنصت) أَي اسْكُتْ (فقد لغوت) أَي تَكَلَّمت بِمَا لَا يَنْبَغِي لأنّ الْخطْبَة أُقِيمَت مقَام رَكْعَتَيْنِ فَلَا يَنْبَغِي الْكَلَام فِيهَا فَيكْرَه حالتئذ تَنْزِيها عِنْد الشَّافِعِيَّة وتحريما عِنْد الثَّلَاثَة (مَالك) فِي الْمُوَطَّأ (حم ق د ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة)
(إِذا قُمْت فِي صَلَاتك) أَي شرعت فِيهَا (فصل صَلَاة مودّع) أَي صَلَاة من لَا يرجع إِلَيْهَا أبدا وَذَلِكَ أَن الْمُصَلِّي سَائِر إِلَى الله بِقَلْبِه فيودع هَوَاهُ ودنياه وكل مَا سواهُ (وَلَا تكلم) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ للتَّخْفِيف (بِكَلَام تعتذر) بمثناة فوقية بِخَط الْمُؤلف (مِنْهُ) أَي لَا تنطق بِشَيْء يُوجب أَن يطْلب من غَيْرك رفع اللوم عَنْك بِسَبَبِهِ (واجمع الْإِيَاس) بِكَسْر الْهمزَة وخفة الْمُثَنَّاة تَحت (مِمَّا فِي أَيدي النَّاس) أَي اعزم وصمم على قطع الأمل عَمَّا فِي يَد غَيْرك من الْخلق من مَتَاع الدُّنْيَا فَإنَّك إِن فعلت ذَلِك استراح قَلْبك وَصفا لبك والزهد فِي الدُّنْيَا يرِيح الْقلب وَالْبدن كَمَا فِي خبر حسن (حم هـ عَن أبي أَيُّوب) خَالِد بن زيد الْأنْصَارِيّ وَإِسْنَاده حسن
(إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة أَتَى بِالْمَوْتِ كالكبش الأملح) أَي الْأَبْيَض الَّذِي يخالطه قَلِيل سَواد (فَيُوقف بَين الْجنَّة وَالنَّار فَيذْبَح) بَينهمَا زَاد فِي رِوَايَة الْبَزَّار كَمَا تذبح الشَّاة (وهم) أَي أهل الْموقف (ينظرُونَ) إِلَيْهِ (فَلَو أَن أحدا مَاتَ فَرحا لمات أهل الْجنَّة) لَكِن لم يعْتد موت أحد من شدّة الْفَرح فَلَا يَمُوت أَهلهَا (وَلَو أَن أحدا مَاتَ حزنا لمات أهل النَّار) لَكِن الْحزن لَا يُمِيت أَي غَالِبا فَلَا يموتون وَذَا مثل ضرب ليوصل إِلَى الإفهام حُصُول الْيَأْس من الْمَوْت فَافْهَم (ت عَن أبي سعيد) الخدريّ وَهُوَ حسن وَاعْلَم أَن هُنَا أَحَادِيث بضعَة عشر زَائِدَة على مَا فِي أَكثر النّسخ المتداولة لكني رَأَيْتهَا ثَابِتَة فِي خطّ المُصَنّف فأثبتها فِي الشَّرْح ومشيت هُنَا على مَا فِي النّسخ
(إِذا كَانَ) هِيَ تامّة فَلَا تحْتَاج إِلَى خبر وَالْمعْنَى إِذا وجد (يَوْم الْجُمُعَة كَانَ على كل بَاب من أَبْوَاب الْمَسْجِد) أَي أَبْوَاب الْأَمَاكِن الَّتِي تُقَام فِيهَا الْجُمُعَة وَخص الْمَسْجِد لأنّ الْغَالِب إِقَامَتهَا فِيهِ (مَلَائِكَة) أَي كَثِيرُونَ كَمَا أَفَادَهُ التنكير فَهُوَ هُنَا للتكثير وهم هُنَا غير الْحفظَة (يَكْتُبُونَ النَّاس) أَي أُجُورهم (على قدر مَنَازِلهمْ) أَي مَرَاتِبهمْ فِي الْفضل أَو مَنَازِلهمْ فِي الْمَجِيء (الأوّل) أَي ثَوَاب من يَأْتِي فِي الْوَقْت الأوّل (فالأوّل) أَي يَكْتُبُونَ ثَوَاب من يَجِيء بعده فِي الْوَقْت الثَّانِي سَمَّاهُ أوّلا لِأَنَّهُ سَابق على من يَجِيء فِي الْوَقْت الثَّالِث (فَإِذا جلس الإِمَام) على الْمِنْبَر (طَوَوْا) أَي الْمَلَائِكَة (الصُّحُف) صحف الْفَضَائِل الْمُتَعَلّقَة بالمبادرة إِلَى الْجُمُعَة (وجاؤا يَسْتَمِعُون الذّكر) أَي الْخطْبَة فَلَا يَكْتُبُونَ من يَجِيء ذَلِك الْوَقْت (وَمثل المهجر) أَي المبكر فِي السَّاعَة الأولى من النَّهَار (كَمثل الَّذِي يهدى) بِضَم أوّله يقرّب (بدنه) أَي يتصدّق بِبَعِير (ثمَّ كَالَّذي) أَي ثمَّ الثَّانِي الْآتِي فِي السَّاعَة الثَّانِيَة كَالَّذي (يهدى بقرة ثمَّ كَالَّذي) أَي ثمَّ الثَّالِث الْآتِي فِي السَّاعَة الثَّالِثَة كَالَّذي (يهدى الْكَبْش) فَحل الضَّأْن (ثمَّ كَالَّذي) أَي ثمَّ الرَّابِع الْآتِي فِي السَّاعَة الرَّابِعَة كَالَّذي (يهدى الدَّجَاجَة) بِفَتْح الدَّال أفْصح (ثمَّ كَالَّذي) أَي ثمَّ الْخَامِس الْآتِي فِي السَّاعَة الْخَامِسَة كَالَّذي (يهدى الْبَيْضَة) وَذكر الدَّجَاجَة والبيضة مَعَ أنّ الْهَدْي

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست