responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 120
من ذَلِك (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عد حل عَن أبي بكر) الصدّيق وَإِسْنَاده ضَعِيف
(إِذا قَامَ الرجل) أَي الْجَالِس لنَحْو إقراء علم شَرْعِي (من مَجْلِسه) زَاد فِي رِوَايَة فِي الْمَسْجِد (ثمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَهُوَ أَحَق بِهِ) من غَيره إِن كَانَ قَامَ مِنْهُ ليعود إِلَيْهِ لِأَن لَهُ غَرضا فِي لُزُوم ذَلِك الْمحل ليألفه النَّاس (حم خد م د هـ عَن أبي هُرَيْرَة حم عَن وهب بن حُذَيْفَة) الْغِفَارِيّ وَيُقَال الْمُزنِيّ
(إِذا قَامَ أحدكُم فِي الصَّلَاة فَلَا يغمض عَيْنَيْهِ) أَي يكره تغميضهما فِيهَا إِلَّا لعذر لِأَنَّهُ فعل الْيَهُود وَبِهَذَا أَخذ الشَّافِعِيَّة قَالَ النَّوَوِيّ وَعِنْدِي لَا يكره إِن لم يخف ضَرَرا (طب عد عَن ابْن عَبَّاس) وَهُوَ ضَعِيف لضعف المصِّيصِي
(إِذا قَامَ أحدكُم الى الصَّلَاة) أَي دخل فِيهَا (فَإِن الرَّحْمَة تواجهه) أَي تنزل بِهِ وَتقبل عَلَيْهِ (فَلَا يمسح) حَال الصَّلَاة ندبا (الْحَصَى) وَنَحْوه الَّذِي بِمحل سُجُوده لِأَنَّهُ يُنَافِي الْخُشُوع (حم 4 حب عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ
(إِذا قَامَ العَبْد) أَي الْإِنْسَان (فِي صلَاته ذرّ) بذال مُعْجمَة وَرَاء مشدّدة فَهِيَ مبنيّ للْمَفْعُول أَي ذَر الله أَو الْملك بأَمْره (البرّ) أَي ألْقى الْإِحْسَان (على رَأسه) ونشره عَلَيْهِ وَيسْتَمر ذَلِك (حَتَّى يرْكَع فَإِذا ركع علته) وَفِي نسخ عَلَيْهِ بمثناة تحتية (رَحْمَة الله) أَي نزلت عَلَيْهِ وغمرته وَيسْتَمر (حَتَّى يسْجد والساجد يسْجد على قدمي الله تَعَالَى) اسْتِعَارَة تمثيلية وَمن حق إقبال الله عَلَيْهِ برحمته إقبال العَبْد بِقَلْبِه عَلَيْهِ وَحِينَئِذٍ (فليسأل) الله مَا شَاءَ لقُرْبه مِنْهُ (وليرغب) فِيمَا أحب وَإِن عظم فَإِن الله لَا يتعاظمه شَيْء (ص عَن أبي عمَارَة مُرْسلا) واسْمه قيس وَفِيه كَمَا فِي التَّقْرِيب لين
(إِذا قَامَ صَاحب الْقُرْآن) أَي حافظه (فَقَرَأَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار) أَي تعهد تِلَاوَته لَيْلًا وَنَهَارًا (ذكره) أَي اسْتمرّ ذَاكِرًا لَهُ (وَإِن لم يقم بِهِ) أَي بتلاوته (نَسيَه) فَإِنَّهُ شَدِيد النفور كَالْإِبِلِ الْمُعَلقَة إِذا انفلتت من عقلهَا (مُحَمَّد بن نصر فِي) كتاب (الصَّلَاة عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه ضعف
(إِذا قدم أحدكُم على أَهله من سفر) طَال أَو قصر لَكِن الطَّوِيل آكِد (فليهد) ندبا (لأَهله) هَدِيَّة مِمَّا يجلب من ذَلِك الْقطر الَّذِي سَافر إِلَيْهِ (فليطرفهم) أَي يتحفهم بِشَيْء جَدِيد لَا ينْقل لبلدهم للْبيع بل للهدية (وَلَو كَانَ حِجَارَة) أَي حِجَارَة الزِّنَاد وَلَا يقدم عَلَيْهِم بِغَيْر شَيْء جبرا لخواطرهم مَا أمكن ولتشوفهم إِلَى مَا يقدم بِهِ (هَب عَن عَائِشَة) وَأَشَارَ مخرجه الْبَيْهَقِيّ إِلَى تَضْعِيفه
(إِذا قدم أحدكُم) على أَهله (من سفر فليقدم مَعَه بهدية) ندبا مؤكدا (وَلَو) كَانَ شَيْئا تافها جدّا كَأَن (يلقِي) أَي يطْرَح (فِي مخلاته حجرا) من حِجَارَة الزِّنَاد وَلَا يقدم متجردا (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أبي الدَّرْدَاء) وَإِسْنَاده ضَعِيف لكنه انجبر
(إِذا قَرَأَ ابْن آدم السَّجْدَة) أَي آيتها (فَسجدَ) سُجُود التِّلَاوَة (اعتزل) أَي تبَاعد عَنهُ (الشَّيْطَان) إِبْلِيس (يبكي يَقُول (حالان من فَاعل اعتزل (يَا ويله) أَي يَا حزني وَيَا هلاكي احضر فَهَذَا أوانك جعل الويل منادى لفرط حزنه (أَمر ابْن آدم بِالسُّجُود) اسْتِئْنَاف وَجَوَاب عَمَّن سَأَلَ عَن حَاله (فَسجدَ فَلهُ الْجنَّة) بِطَاعَتِهِ (وَأمرت بِالسُّجُود فعصيت فلي النَّار) نَار جَهَنَّم خَالِدا فِيهَا لعصيانه واستكباره قَالَ بَعضهم وَإِنَّمَا لم يَنْفَعهُ هَذَا الْبكاء والحزن مَعَ أَنه نَدم والندم تَوْبَة لأنّ لَهُ وَجْهَيْن وَجه يمدّ بِهِ العصاة فَلَا يَعْصِي أحد إِلَّا بواسطته فَهَذَا لَا يُمكن تَوْبَته مِنْهُ وَوجه يؤدّي بِهِ عبوديته مَعَ ربه لكَونه

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست