responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 119
(أَحدهمَا) لِأَن الْقَائِل إِن صدق فالمقول لَهُ كَافِر وَإِن كذب بِأَن اعْتقد كفر الْمُسلم بذنب وَلم يكن كفرا إِجْمَاعًا كفر (خَ عَن أبي هُرَيْرَة حم خَ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(إِذا قَالَ العَبْد) أَي الْإِنْسَان (يَا رب يَا رب قَالَ الله) مجيبا لَهُ (لبيْك عَبدِي) أَي أَجَابَهُ بعد إِجَابَة (سل) مَا شِئْت فَإنَّك (تعط) أَي أُعْطِيك إِيَّاه لِأَن من أَسبَاب الْإِجَابَة الإلحاح على الله والترامي على كرمه وَالْمرَاد أَنه يُعْطي عين المسؤل أَو يعوّض عَنهُ بِمَا هُوَ أصلح وَفِي حَدِيث رَوَاهُ الْحَاكِم أَن العَبْد يَقُول يَا رب اغْفِر لي وَقد أذنبت فَتَقول الْمَلَائِكَة أَنه لَيْسَ بِأَهْل فَقَالَ الله لكنى أهل أَن أَغفر لَهُ (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر الْقرشِي والديلمي (عَن عَائِشَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف
(إِذا قَالَ الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (لِلْمُنَافِقِ) الَّذِي يخفي الْكفْر وَيظْهر الْإِسْلَام (يَا سيد) وَمثله يَا مولَايَ (فقد أغضب ربه) أَي فعل مَا يسْتَحق بِهِ الْعقَاب من مَالك أمره لِأَنَّهُ إِن كَانَ سَيّده وَهُوَ مُنَافِق فحاله دون حَاله (ك هَب عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب قَالَ الْحَاكِم صَحِيح ونوزع
(إِذا قَالَت الْمَرْأَة لزَوجهَا) أَو قَالَت الْأمة لسَيِّدهَا (مَا رَأَيْت مِنْك خيرا قطّ فقد حَبط عَملهَا) أَي فسد وَبَطل وَالْمرَاد أَنَّهَا جحدت إحسانه إِلَيْهَا فتجازى بِإِبْطَال عَملهَا أَي حرمانها ثَوَابه وَهَذَا تخويف وتنفير (عد وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(إِذا قَامَ أحدكُم يُصَلِّي من اللَّيْل) أَي إِذا أَرَادَ الْقيام للصَّلَاة فِيهِ (فليستك) أَي يسْتَعْمل السِّوَاك (فَإِن أحدكُم إِذا قَرَأَ فِي صلَاته وضع ملك فَاه على فِيهِ وَلَا يخرج من فِيهِ) أَي من فَم الْقَارئ (شَيْء) من الْقُرْآن (إِلَّا دخل فَم) ذَلِك (الْملك) لِأَن الْمَلَائِكَة لم يُعْطوا فَضِيلَة تِلَاوَة الْقُرْآن كَمَا أفْصح بِهِ فِي خبر آخر فهم حريصون على اسْتِمَاع الْقُرْآن من الْآدَمِيّين (هَب وَتَمام) فِي فَوَائده (والضياء) فِي المختارة (عَن جَابر) بن عبد الله وَهُوَ صَحِيح
(إِذا قَامَ أحدكُم من اللَّيْل) للصَّلَاة وَدخل فِيهَا أَو وَإِن لم يدْخل فالقيام على بَابه (فاستعجم) بِفَتْح التَّاء استغلق (الْقُرْآن) بِالرَّفْع فَاعل استغلق (على لِسَانه) أَي ثقلت عَلَيْهِ الْقِرَاءَة كالأعجم لغَلَبَة النعاس (فَلم يدر مَا يَقُول) أَي صَار لنعاسه لَا يفهم مَا ينْطق بِهِ (فليضطجع) للنوم ندبا إِن خف النعاس بِحَيْثُ يفعل الْمَفْعُول أَو وجوبا إِن غَلبه بِحَيْثُ أفْضى إِلَى الْإِخْلَال بِوَاجِب (حم م د هـ عَن أبي هُرَيْرَة)
(إِذا قَامَ أحدكُم من اللَّيْل) ليُصَلِّي (فليفتتح صلَاته بِرَكْعَتَيْنِ) ينشط لما بعدهمَا وليكونا (خفيفتين) وحكمته استعجال حل عقد الشَّيْطَان (حم م عَن أبي هُرَيْرَة)
(إِذا قَامَ أحدكُم إِلَى الصَّلَاة فليسكن أَطْرَافه) أَي يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ يَعْنِي لَا يحركها بل يصير نَفسه جمادا مجمدا لَا يَتَحَرَّك مِنْهُ شَيْء (وَلَا يتميل كَمَا تتميل الْيَهُود) أَي لَا يعوج بدنه يَمِينا وَشمَالًا كَمَا يَفْعَلُونَهُ ثمَّ علل ذَلِك بقوله (فَإِن تسكين) وَفِي رِوَايَة سُكُون (الْأَطْرَاف فِي الصَّلَاة من تَمام الصَّلَاة) أَي من تَمام هيآتها ومكملاتها بل إِن كثر التحرك كثلاث مُتَوَالِيَة أبطل عِنْد الشافعيّ وَسبب تمايل الْيَهُود فِي الصَّلَاة أَن مُوسَى كَانَ يُعَامل بني إِسْرَائِيل على ظَاهر الْأُمُور فَكَانَ يعظم الْأُمُور وَلِهَذَا أَمر بتحلية التَّوْرَاة بِالذَّهَب وَقَالَ السهروردي إِنَّمَا كَانَ يتمايل لِأَنَّهُ يرد عَلَيْهِ الْوَارِد فِي صلَاته وَحَال مناجاته فيموج بِهِ بَاطِنه كتموّج بَحر سَاكن يهبّ عَلَيْهِ الرّيح فَكَانَ تمايل تلاطم أمواج بَحر الْقلب إِذا هبت عَلَيْهِ نسمات الْفضل فَرَأى الْيَهُود ظَاهره فتمايلوا من غير حَظّ لبواطنهم

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست