responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 118
إِذا استوليتم عَلَيْهِم فَأحْسنُوا إِلَيْهِم (فَإِن لَهُم ذمّة) ذماما وَحُرْمَة وأمانا من جِهَة إِبْرَاهِيم بن الْمُصْطَفى فَإِن أمّة مِنْهُم (ورحما) قرَابَة لِأَن هَاجر أم إِسْمَعِيل مِنْهُم وَذَا من معجزاته حَيْثُ فتحت بعده (طب ك عَن كَعْب بن مَالك) الْأنْصَارِيّ وَرِجَال أحد طرقه رجال الصَّحِيح
(إِذا فتح) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي فتح الله (على العَبْد) أَي الْإِنْسَان (الدُّعَاء) بِأَن أفيض على قلبه نور انْشَرَحَ بِهِ صَدره للدُّعَاء (فَليدع) ندبا مؤكدا (ربه) بِمَا شَاءَ من مهماته الأخروية الدُّنْيَوِيَّة (فَإِن الله يستجيب لَهُ) لِأَنَّهُ عِنْد الْفَتْح تتَوَجَّه رَحْمَة الله للْعَبد وَإِذا تَوَجَّهت لَا يتعاظمها شَيْء (تَنْبِيه) سُئِلَ بَعضهم عَن الْقَسْوَة الَّتِي يجدهَا العَبْد أَحْيَانًا فَلَا يُمكنهُ أَن يحضر قلبه مَعَ ربه حَال الدُّعَاء أَو الْعِبَادَة فَقَالَ سَببه قيام وصف الْعِزَّة والغنى بك فَإِن حَضْرَة الله لَا يدخلهَا من تلبس بِأَحَدِهِمَا فتب من هذَيْن الوصفين تدخل حَضْرَة رَبك فيجيب دعاءك (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أنس) بن مَالك وَهُوَ حسن
(إِذا فعلت) فِي رِوَايَة عملت (أمّتي خمس عشرَة خصْلَة) بِالْفَتْح أَي خلة (فقد حل بهَا الْبلَاء) أَي نزل أَو وَجب قَالُوا وَمَا هِيَ يَا رَسُول الله قَالَ (إِذا كَانَ الْمغنم) أَي الْغَنِيمَة (دولا) بِكَسْر فَفتح جمع دولة اسْم لكل مَا يتداول من المَال (وَالْأَمَانَة مغنما) أَي غنيمَة أَي يذهبون بهَا فيغتنمونها فَيرى من فِي يَده أَمَانَة أَن الْخِيَانَة فِيهَا عنيمة (وَالزَّكَاة مغرما) أَي يشق عَلَيْهِم أَدَاؤُهَا بِحَيْثُ يعدّون إخْرَاجهَا غَرَامَة (وأطاع الرجل زَوجته) يَعْنِي حليلته فِيمَا نرومه مِنْهُ (وعق أمّه) أَي عصاها وآذاها (وبرّ صديقه) أَي أحسن إِلَيْهِ وَأَدْنَاهُ وحباه (وجفا أَبَاهُ) أبعده وأقصاه (وَارْتَفَعت الْأَصْوَات) أَي علت أصوات النَّاس (فِي الْمَسَاجِد) بِنَحْوِ الْخُصُومَات والمبايعات وَاللَّهْو واللعب (وَكَانَ زعيم الْقَوْم) أَي رئيسهم المطاع فيهم (أرذلهم) أحقرهم نسبا وأسفلهم أمّا وَأَبا (وَأكْرم الرجل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي أكْرم النَّاس الْإِنْسَان (مَخَافَة شَره) أَي خشيَة من تعدّي شَره إِلَيْهِم (وشربت الْخُمُور) جمعهَا لاخْتِلَاف أَنْوَاعهَا إِذْ كل مُسكر خمر أَي أَكثر النَّاس من شربهَا أَو تجاهروا بِهِ (وَلبس الْحَرِير) أَي لبسه الرِّجَال بِلَا ضَرُورَة (واتخذت الْقَيْنَات) الأماء الْمُغَنِّيَات (وَالْمَعَازِف) الدفوف (وَلعن آخر هَذِه الْأمة أوّلها) أَي لعن أهل الزَّمن الْمُتَأَخر السّلف (فليرتقبوا) جَوَاب إِذا أَي فلينتظروا (عِنْد ذَلِك ريحًا حَمْرَاء) أَي حُدُوث هبوب ريح حَمْرَاء (أَو خسفا) أَي غورا بهم فِي الأَرْض (أَو مسخا) قلب خلقَة من صُورَة إِلَى أُخْرَى (ت عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب تفرد بِهِ فرج وَهُوَ ضَعِيف
(إِذا قَالَ) من القَوْل وَهُوَ عبارَة عَن جملَة مَا يتَكَلَّم بِهِ الْمُتَكَلّم على وَجه الْحِكَايَة (الرجل) ذكره وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان (لِأَخِيهِ) نسبا أَو دينا أَو مذهبا وَطَرِيقَة وَكَانَ قد فعل مَعَه مَعْرُوفا (جَزَاك الله خيرا) أَي قضى لَك بِخَير وأثابك عَلَيْهِ (فقد أبلغ فِي الثَّنَاء) أَي بذل الْجهد فِي مكافأته فَإِن ضمّ إِلَى ذَلِك مَعْرُوفا من جنس الْمَفْعُول مَعَه كَانَ أكمل وَفِيه أَن العَبْد إِذا شكر الْمُنعم الأوّل بشكر الْوَاسِطَة الْمُنعم من النَّاس وَيَدْعُو لَهُ لَكِن مَعَ قطع النّظر عَن الأغيار ورؤية النعم حَقِيقَة من الْمُنعم الْجَبَّار واعتقاد أنّ الْخلق وسايط وَالْكل مِنْهُ وَإِلَيْهِ (ابْن منيع) فِي مُعْجَمه (خطّ) كَلَامهَا (عَن أبي هُرَيْرَة خطّ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرَوَاهُ أَيْضا الطَّبَرَانِيّ عَن أبي هُرَيْرَة وَفِي أسانيده مقَال لكنه انجبر بتعددها
(إِذا قَالَ الرجل لِأَخِيهِ) الْمُسلم (يَا كَافِر فقد بَاء بهَا) أَي رَجَعَ بإثم تِلْكَ الْمقَالة أَحدهمَا أَو رَجَعَ بِتِلْكَ الْكَلِمَة

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست