responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 117
من حَقه أَن يسوءك لكَونه محرما (فأحدث عِنْدهَا تَوْبَة) تجانسها بِحَيْثُ يكون (السرّ بالسرّ وَالْعَلَانِيَة بالعلانية) أَي الْبَاطِن بالباطن وَالظَّاهِر بِالظَّاهِرِ لتقع الْمُقَابلَة وتتحقق المشاكلة (حم فِي) كتاب (الزّهْد عَن عَطاء) بن يسَار الْهِلَالِي (مُرْسلا) قَالَ الْعِرَاقِيّ فِيهِ انْقِطَاع
(إِذا عملت) يَا أَبَا ذَر الْقَائِل أوصني يَا رَسُول الله (سَيِّئَة فأتبعها حَسَنَة تمحها) أَي فَإِن الْحَسَنَة تذهبها إِن الْحَسَنَات يذْهبن السيآت وَالْأولَى أَن يتبعهَا حَسَنَة من جِنْسهَا لكَي تضادّها (حم عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ رمز الْمُؤلف لصِحَّته
(إِذا عملت عشر سيآت فاعمل) فِي مقابلها وَلَو (حَسَنَة) وَاحِدَة (تحدرهنّ) أَي تسقطهنّ بِسُرْعَة (بهَا) لِأَن السَّيئَة سَيِّئَة وَاحِدَة والحسنة الْوَاحِدَة بِعشر (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَمْرو بن الْأسود مُرْسلا) هُوَ الْعَبْسِي الشَّامي الزَّاهِد
(إِذا عملت) بِضَم الْعين (الْخَطِيئَة) أَي الْمعْصِيَة (فِي الأَرْض كَانَ من شَهِدَهَا) أَي حضرها (فكرهها) بِقَلْبِه وَفِي رِوَايَة أنكرها (كمن غَابَ عَنْهَا) فِي عدم لُحُوق الْإِثْم لَهُ وَالْكَلَام فِيمَن عجز عَن إِزَالَتهَا بِيَدِهِ وَلسَانه (وَمن غَابَ عَنْهَا فرضيها) وَفِي رِوَايَة فأحبها (كَانَ كمن شَهِدَهَا) أَي حضرها فرضيها فِي الْمُشَاركَة فِي الْإِثْم وَإِن بَعدت الْمسَافَة بَينهمَا (د) فِي الْفِتَن (عَن الْعرس) بِضَم الْعين وَسكن الرَّاء (ابْن عميرَة) بِفَتْح الْعين وَكسر الْمِيم الْكِنْدِيّ وعميرة أمّة وَاسم أَبِيه قيس
(إِذا غربت الشَّمْس) فِي كل يَوْم (فكفوا) ندبا (صِبْيَانكُمْ) عَن الانتشار فِي الدُّخُول وَالْخُرُوج وَعلل ذَلِك بقوله (فَإِنَّهَا سَاعَة ينشر فِيهَا الشَّيْطَان) أَي الشَّيَاطِين فَاللَّام للْجِنْس وَيسْتَمر طلب الْكَفّ حَتَّى تذْهب فوعة الْعشَاء كَمَا فِي خبر آخر وَالْمرَاد بِالصَّبِيِّ مَا يَشْمَل الصبية (طب عَن ابْن عَبَّاس) رمز الْمُؤلف لحسنه
(إِذا غضب أحدكُم) لأمر نابه (فليسكت) عَن النُّطْق بِغَيْر الِاسْتِعَاذَة لِأَن الْغَضَب يصدر عَنهُ من الْقبْح مَا يُوجب النَّدَم عَلَيْهِ بعد وبالسكوت تنكسر سورته وَفِي خبر آخر أَنه يتَوَضَّأ فالأكمل الْجمع بَينهمَا وَبَين مَا فِي الْحَدِيثين الآتيين (حم عَن ابْن عَبَّاس) وَإِسْنَاده حسن
(إِذا غضب أحدكُم وَهُوَ) أَي وَالْحَال أَنه (قَائِم فليجلس) ندبا (فَإِن ذهب عَنهُ الْغَضَب) فَذَاك (وَإِلَّا) بِأَن اسْتمرّ (فليضطجع) على جنبه لِأَن الْقَائِم متأهب للانتقام والقاعد دونه والمضطجع دونهمَا وَالْقَصْد الإبعاد عَن هَيْئَة الْوُثُوب مَا أمكن (حم د حب عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح
(إِذا غضب الرجل) هُوَ وصف طرديّ وَالْمرَاد الْإِنْسَان (فَقَالَ أعوذ بِاللَّه) زَاد فِي رِوَايَة من الشَّيْطَان الرَّجِيم (سكن غَضَبه) لِأَن الْغَضَب من إغواء الشَّيْطَان والاستعاذة سلَاح لِلْمُؤمنِ فيدفعه بهَا (عد عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن ورد من طَرِيق آخر بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات
(إِذا فاءت الأفياء) أَي رجعت ظلال الشواخص من جَانب الْمغرب إِلَى الْمشرق (وهبت الْأَرْوَاح) جمع ريح (فاذكروا) ندبا (حَوَائِجكُمْ) أَي اطلبوها من الله فِي تِلْكَ السَّاعَة (فَإِنَّهَا سَاعَة الأوّابين) أَي الْوَقْت الَّذِي يتَوَجَّه فِيهِ المطيعون لله إِلَيْهِ أَو الْوَقْت الَّذِي يتصدّون فِيهِ إِلَى إسعاف ذَوي الْحَاجَات بالشفاعة إِلَى رَبهم (عب عَن أبي سُفْيَان مُرْسلا حل) وَكَذَا الديلمي (عَن ابْن أبي أوفى) بِفَتْح الْهمزَة وَفتح الْوَاو وَالْفَاء مَقْصُورَة عَلْقَمَة بن مَالك الْأَسْلَمِيّ الصَّحَابِيّ وبتعدّد طرقه ارْتقى إِلَى الْحسن
(إِذا فتحت مصر فَاسْتَوْصُوا بالقبط) كسبط أهل مصر وَقد تضم الْقَاف فِي النِّسْبَة (خيرا) أَي اطْلُبُوا الْوَصِيَّة من أَنفسكُم بِفعل الْخَيْر مَعَهم أَو مَعْنَاهُ اقْبَلُوا وصيتي فيهم

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست