responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 116
(ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقروه
(إِذا عطس أحدكُم فَلْيقل) ندبا (الْحَمد لله رب الْعَالمين) وَلَا أصل لما اُعْتِيدَ من قِرَاءَة بَقِيَّة الْفَاتِحَة وَيكرهُ الْعُدُول عَن الْحَمد إِلَى التَّشَهُّد (وَليقل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي وَليقل (لَهُ) سامعه (يَرْحَمك الله) دُعَاء أَو خبر على طَرِيق الْبشَارَة (وَليقل هُوَ) أَي الْعَاطِس مُكَافَأَة لَهُ (يغْفر الله لنا وَلكم) وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ يهديكم الله وَيصْلح بالكم واختير الْجمع وَرجح وَاعْترض (طب ك هَب عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (حم 3 ك هَب عَن سَالم بن عبيد الْأَشْجَعِيّ) من أهل الصّفة وَهُوَ صَحِيح
(إِذا عطس أحدكُم فَقَالَ الْحَمد لله) مسمعا من بِقُرْبِهِ عَادَة حَيْثُ لَا مَانع (قَالَت الْمَلَائِكَة) أَي الْحفظَة أَو من حضر مِنْهُم أَو أَعم (رب الْعَالمين) أَي مالكهم (فَإِذا قَالَ) العَبْد (رب الْعَالمين قَالَت الْمَلَائِكَة رَحِمك الله) دُعَاء أَو خبر كَمَا تقرّر فَإِذا أَتَى العَبْد بِصِيغَة الْحَمد الْكَامِلَة اسْتحق إجَابَته بِالرَّحْمَةِ وَإِن قصر باقتصاره على لفظ الْحَمد تممت الْمَلَائِكَة لَهُ مَا فَاتَهُ (طب) وَكَذَا فِي الْأَوْسَط (عَن ابْن عَبَّاس) وَإِسْنَاده حسن
(إِذا عطس أحدكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (فليشمته) ندبا (جليسه) أَي مجالسه وَلَو أَجْنَبِيّا (فَإِن زَاد) الْعَاطِس (على ثَلَاث) من العطسات (فَهُوَ مزكوم) أَي بِهِ دَاء الزُّكَام وَهُوَ مرض من أمراض الرَّأْس (وَلَا يشمت بعد ثَلَاث) أَي لَا يدعى لَهُ بِالدُّعَاءِ الْمَشْرُوع للعاطس بل دُعَاء لَائِق بِالْحَال كالشفاء وَمن فهم النَّهْي عَن مُطلق الدُّعَاء فقد وهم (د عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن
(إِذا عظمت) بِالتَّشْدِيدِ (أمّتي الدُّنْيَا) لفظ رِوَايَة ابْن أبي الدُّنْيَا الدِّينَار وَالدِّرْهَم (نزعت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي نزع الله (مِنْهَا هَيْبَة الْإِسْلَام) لِأَن من شَرط الْإِسْلَام تَسْلِيم النَّفس لله عبودية فَمن عظم الدُّنْيَا سبته فَصَارَ عَبدهَا فَيذْهب بهاء الْإِسْلَام عَنهُ لِأَن الهيبة إِنَّمَا هِيَ لمن هاب الله (وَإِذا تركت الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر) مَعَ الْقُدْرَة وسلامة الْعَاقِبَة (جرمت) بِضَم فَكسر (بركَة الْوَحْي) أَي فهم الْقُرْآن فَلَا يفهم الْقَارئ أسراره وَلَا يَذُوق حلاوته (وَإِذا تَسَابَّتْ أمّتي) أَي شتم بَعْضهَا بَعْضًا (سَقَطت من عين الله) أَي حط قدرهَا وحقر أمرهَا عِنْده (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) وَكَذَا رَوَاهُ عَنهُ ابْن أبي الدُّنْيَا وَهُوَ ضَعِيف
(إِذا علم الْعَالم فَلم يعْمل) بِعَمَلِهِ (كَانَ كالمصباح) أَي السراج فِي أَنه (يضيء للنَّاس وَيحرق نَفسه) يَعْنِي يكون صَلَاح غَيره فِي هَلَاكه كَمَا أَن إضاءة السراج للنَّاس فِي هَلَاك الزَّيْت وَلذَلِك قَالُوا كَثْرَة الْعلم فِي غير طَاعَة مادّة الذُّنُوب وَعلم من ذَلِك أَن الْعَالم قد ينْتَفع بِهِ غَيره وَإِن كَانَ هُوَ مرتكبا للكبائر وَقَول بَعضهم إِذا لم يُؤثر كَلَام الْوَاعِظ فِي السَّامع دلّ على عدم صدقه ردّ بِأَن كَلَام الْأَنْبِيَاء لم يُؤثر فِي كل أحد مَعَ عصمتهم فَالنَّاس قِسْمَانِ قسم يَقُول سمعنَا وأطعنا وَقسم يَقُول سمعنَا وعصينا وكل ذَلِك بِحكم القبضتين (ابْن قَانِع فِي مُعْجَمه) أَي مُعْجم الصَّحَابَة (عَن سليك الْغَطَفَانِي) هُوَ سليك بن عمر وَقيل ابْن هدبة وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن شواهده كَثِيرَة
(إِذا عمل أحدكُم عملا فليتقنه) أَي فليحكمه (فَإِنَّهُ) أَي الإتقان الْمَفْهُوم من يتقن (مِمَّا يَلِي) بِضَم الْيَاء وَتَشْديد اللَّام بضبط المُصَنّف (بِنَفس الْمُصَاب) وأصل هَذَا أَن الْمُصْطَفى لما دفن ابْنه إِبْرَاهِيم رأى فُرْجَة فِي اللَّبن فَأمر بهَا أَن تسد ثمَّ ذكره فَالْمُرَاد بِالْعَمَلِ هُنَا تهيئة للحد وإحكام السدّ لَكِن الحَدِيث وَإِن ورد على سَبَب فَالْحكم عَام (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن عَطاء) الْهِلَالِي القَاضِي (مُرْسلا) وَهُوَ تابعيّ كَبِير وَله شَاهد مَرْفُوع سَيَأْتِي
(إِذا عملت سَيِّئَة) أَي عملا

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست