responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 113
أوّل النَّهَار (وَلَا تستاكوا بالعشيّ) هُوَ مَا بَين الزَّوَال إِلَى الْغُرُوب وَقيل إِلَى الصَّباح وَقَالَ أَبُو شامة هُوَ من الْعَصْر وَاسْتدلَّ بِهِ لاختياره أَنه لَا يكره للصَّائِم إِلَّا بعد الْعَصْر وَسَبقه الْمحَامِلِي فحدّه فِي اللّبَاب بالعصر وَحَكَاهُ فِي الرونق قولا للشافعيّ وَهُوَ مَذْهَب أبي هُرَيْرَة (فَإِنَّهُ) أَي الشَّأْن (لَيْسَ من صَائِم تيبس شفتاه بالعشيّ إِلَّا كَانَ نورا بَين عَيْنَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة) يضيء لَهُ فيسعى فِيهِ أَو يكون سيمة وعلامة لَهُ يعرف بهَا فِي الْموقف (طب قطّ عَن خباب) بن الْأَرَت الخزاعيّ التَّمِيمِي وضعفوا إِسْنَاده لَكِن يقويه مَا فِي سنَن الشافعيّ عَن عَطاء عَن أبي هُرَيْرَة تِلْكَ السِّوَاك إِلَى الْعَصْر إِذا صليت الْعَصْر فألقه فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله يَقُول فَذكر حَدِيثا نَحوه
(إِذا ضحى أحدكُم فَليَأْكُل) ندبا مؤكدا (من أضحيته) وَمن كَبِدهَا أولى قَالَ تَعَالَى فَكُلُوا مِنْهَا وأطعموا البائس الْفَقِير لَكِن إِن ضحى عَن غَيره بِإِذْنِهِ كميت أَو صبي لَيْسَ لَهُ وَلَا لغيره من الْأَغْنِيَاء الْأكل (حم عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(إِذا ضرب أحدكُم خادمه) يَعْنِي مَمْلُوكه وَكَذَا كل من لَهُ ولَايَة تأديبه (فَذكر الله) عطف على الشَّرْط (فارفعوا) ندبا (أَيْدِيكُم) جَوَاب الشَّرْط أَي كفوا عَن ضربه إجلالا لمن ذكر اسْمه ومهابة لعظمته (ت) فِي الْبر (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَضعف إِسْنَاده
(إِذا ضرب أحدكُم خادمه) أَو حليلته أَو وَلَده أَو نحوهم (فليتق) رِوَايَة مُسلم فليجتنب وَهِي مبينَة لِمَعْنى الاتقاء فِي غَيرهَا (الْوَجْه) وجوبا لِأَنَّهُ شين وَمثله لَهُ للطافته هَذَا فِي الْمُسلم وَنَحْوه كذمّيّ ومعاهد أمّا الحربيّ فالضرب فِي وَجهه أنجح للمقصود وأردع لأهل الْجُحُود كَمَا هُوَ بَين (د) فِي الْحُدُود (عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده صَحِيح
(إِذا ضنّ) بتَشْديد النُّون أَي بخل (النَّاس بالدينار وَالدِّرْهَم) أَي بإنفاقهما فِي وُجُوه البرّ (وتبايعوا بالعينة) بِالْكَسْرِ وَهِي أَن يَبِيع بِثمن لأجل ثمَّ يَشْتَرِيهِ بِأَقَلّ (وتبعوا أَذْنَاب الْبَقر) كِنَايَة عَن شغلهمْ بالحرث وَالزَّرْع وإهمالهم الْقيام بوظائف الْعِبَادَات (وَتركُوا الْجِهَاد فِي سَبِيل الله) لإعلاء كلمة الله (أَدخل الله تَعَالَى عَلَيْهِم ذلا) بِالضَّمِّ أَي هوانا وضعفا (لَا يرفعهُ عَنْهُم حَتَّى يراجعوا دينهم) أَي إِلَى أَن يرجِعوا عَن ارْتِكَاب هَذِه الْخِصَال الذميمة وَفِي جعله إِيَّاهَا من غير الدّين وأنّ مرتكبها تَارِك للدّين مزِيد تقريع وتهويل لفاعلها (حم طب هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَإِسْنَاده حسن
(إِذا طبختم اللَّحْم) أَي انضجتموه بمرق (فَأَكْثرُوا المرق) إرشادا أَو ندبا (فَإِنَّهُ) أَي إكثاره (أوسع) للطعام (وأبلغ للجيران) أَي أبلغ فِي تعميمهم وَلم ينص على الْأَمر بالغرف للجيران مِنْهُ كَأَنَّهُ أَمر مُتَعَارَف (ش عَن جَابر) بن عبد الله بِإِسْنَاد حسن
(إِذا طلب أحدكُم من أَخِيه) فِي النّسَب أَو الدّين (حَاجَة) أَي أَرَادَ طلبَهَا مِنْهُ (فَلَا يبدأه) قبل طلبَهَا (بالمدحة) أَي الثَّنَاء عَلَيْهِ بِمَا فِيهِ من الصِّفَات الحميدة (فَيقطع ظَهره) فَإِن الممدوح قد يغتر بذلك ويعجب بِهِ فَيسْقط من عين الله فَأطلق قطع الظّهْر مرِيدا بِهِ ذَلِك أَو نَحوه توسعا (ابْن لال فِي) كتاب (مَكَارِم الْأَخْلَاق) أَي فِيمَا ورد فِي فَضلهَا (عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله ضَعِيف لضعف مُحَمَّد بن عِيسَى بن حَيَّان
(إِذا طلع الْفجْر) أَي الصَّادِق (فَلَا صَلَاة إِلَّا رَكْعَتي الْفجْر) أَي لَا صَلَاة تندب حِينَئِذٍ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ سنة الْفجْر ثمَّ صَلَاة الصُّبْح وَبعده تحرم صَلَاة لَا سَبَب لَهَا حَتَّى تطلع الشَّمْس وترتفع كرمح (طس عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه وَفِيه مَا فِيهِ
(إِذا طلعت الثريا) أَي ظَهرت للناظرين ساطعة عِنْد طُلُوع الْفجْر وَذَلِكَ فِي الْعشْر الأوّل من أيار فَلَيْسَ المُرَاد من طُلُوعهَا مُجَرّد

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست