responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 114
ظُهُورهَا فِي الْأُفق لِأَنَّهَا تطلع كل يَوْم وَلَيْلَة (أَمن الزَّرْع من العاهة) أَي أَن العاهة تَنْقَطِع وَالصَّلَاح يَبْدُو حالتئذ غَالِبا فَيُبَاع التَّمْر حِينَئِذٍ فَالْعِبْرَة حَقِيقَة ببدوّ الصّلاح وَإِنَّمَا نيط بظهورها للْغَالِب (طص عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(إِذا طَنَّتْ) بِالتَّشْدِيدِ أَي صوّتت (أذن أحدكُم) أَيهَا الْأمة (فَلْيذكرْنِي) بِأَن يَقُول مُحَمَّد رَسُول الله أَو نَحْو ذَلِك (وَليصل عليّ) أَي يَقُول صلى الله وَسلم عَلَيْهِ أَو اللَّهُمَّ صل وَسلم على مُحَمَّد أَو نَحْو ذَلِك (وَليقل ذكر الله من ذَكرنِي بِخَير) فَإِن الْأذن إِنَّمَا تطن لما ورد على الرّوح من الْخَبَر الْخَيْر وَهُوَ أَن الْمُصْطَفى قد ذكر ذَلِك الْإِنْسَان بِخَير فِي الْمَلأ الْأَعْلَى فِي عَالم الْأَرْوَاح (الْحَكِيم) الترمذيّ (وَابْن السّني طب عق عَن أبي رَافع) أسلم أَو إِبْرَاهِيم مولى الْمُصْطَفى وَإسْنَاد الطَّبَرَانِيّ حسن
(إِذا أظلم أهل الذِّمَّة) أَو من فِي حكمهم كمعاهد ومستأمن (كَانَت الدولة دولة العدوّ) أَي كَانَت مُدَّة ذَلِك الْملك أمدا قَصِيرا وَالظُّلم لَا يَدُوم وَإِن دَامَ دمر (وَإِذا كثر الزِّنَا) بزاي وَنون (كثر السباء) أَي الْأسر يَعْنِي يُسَلط الله العدوّ على أهل الْإِسْلَام فيكثر من السَّبي مِنْهُم (وَإِن كثر اللوطية) الَّذين يأْتونَ الذُّكُور شَهْوَة من دون النِّسَاء (رفع الله تَعَالَى يَده عَن الْخلق) أَي أعرض عَنْهُم ومنعهم ألطافه (وَلَا يُبَالِي فِي أَي وَاد هَلَكُوا) لِأَن من فعل ذَلِك فقد أبطل حِكْمَة الله وعارضه فِي تَدْبيره حَيْثُ جعل الذّكر للفاعلية وَالْأُنْثَى للمعفولية فَلَا يُبَالِي بإهلاكه (طب عَن جَابر) بن عبد الله ضَعِيف لضعف عبد الْخَالِق
(إِذا ظننتم فَلَا تحققوا) أَي إِذا ظننتم بِأحد سوأ فَلَا تجزموا بِهِ مَا لم تتحققوه إِن بعض الظَّن إِثْم (وَإِذا حسدتم فَلَا تَبْغُوا) أَي إِذا وسوس إِلَيْكُم الشَّيْطَان بحسد أحد فَلَا تطيعوه وَلَا تعملوا بِمُقْتَضى الْحَسَد من الْبَغي على الْمَحْسُود إيذائه بل خالفوا النَّفس والشيطان وداووا الْقلب من ذَلِك الدَّاء (وَإِذا تطيرتم فامضوا) أَي وَإِذا خَرجْتُمْ لنَحْو سفر أَو عزمتم على فعل شَيْء فتشاءمتم بِهِ لرؤية أَو سَماع مَا فِيهِ كَرَاهَة فَلَا ترجعوا (وعَلى الله فتوكلوا) أَي إِلَيْهِ لَا إِلَى غَيره فوّضوا أُمُوركُم والتجؤا إِلَيْهِ فِي دفع شَرّ مَا تطيرتم مِنْهُ (وَإِذا وزنتم) شَيْئا (فأرجحوا) واحذروا أَن تَكُونُوا من الَّذين إِذا اكتالوا على النَّاس يستوفون وَإِذا كالوهم أَو وزنوهم يخسرون (هـ عَن جَابر) بن عبد الله
(إِذا ظهر الزِّنَا) بزاي وَنون (والربا) برَاء مُهْملَة وباء مُوَحدَة (فِي قَرْيَة) أَي فِي أهل قَرْيَة أَو نَحْوهَا كبلدة أَو محلّة (فقد أحلُّوا) بِفَتْح الْحَاء وَتَشْديد اللَّام من الْحُلُول (بِأَنْفسِهِم عَذَاب الله) أَي تسببوا فِي وُقُوعه بهم وَلم يقل الْعَذَاب بل زَاد الِاسْم زِيَادَة فِي التهويل والزجر وَذَلِكَ لمخالفتهم مَا اقتضته الْحِكْمَة الإلهية من حفظ الْأَنْسَاب وَعدم اخْتِلَاط الْمِيَاه وَأَن النَّاس شُرَكَاء فِي النَّقْد والمطعوم لَا اخْتِصَاص لأحد بِهِ إِلَّا بِعقد لَا تفاضل فِيهِ (تَنْبِيه) سُئِلَ بَعضهم لم كَانَ الْبلَاء عَاما وَالرَّحْمَة خَاصَّة فَقَالَ لِأَن هَذَا هُوَ اللَّائِق بالجناب الإلهي للرحمة الَّتِي وسعت كل شَيْء لِأَن الْبلَاء لَو نزل بعد عروجه على الْعَامِل وَحده هلك حَالا فَيذْهب مُعظم الْكَوْن لِأَن أهل الطَّاعَة قَلِيلُونَ جدّا بِالنِّسْبَةِ للعصاة فَكَانَ من رَحْمَة الله توزيع الْبلَاء على الْعُمُوم ليستمر لذَلِك العَاصِي فتح بَاب التَّوْبَة وَيبقى حَيا حَتَّى يَتُوب وَإِلَّا لمات بِلَا تَوْبَة وَهُوَ تَعَالَى يحب من عباده التوابين لأَنهم مَحل تَنْفِيذ إِرَادَته وَإِظْهَار عَظمته (طب ك عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ الْحَاكِم
(إِذا ظَهرت الْحَيَّة) أَي برزت (فِي الْمسكن) أَي مَحل سُكْنى أحدكُم من بَيت أَو غَيره (فَقولُوا لَهَا) ندبا وَقيل وجوبا (إِنَّا نَسْأَلك)

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست