responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 108
إفسادهم (فتعوّذوا بِاللَّه من) شرّ (الشَّيْطَان فإنهنّ يرين) من الْجِنّ وَالشَّيَاطِين (مَا لَا ترَوْنَ) أَنْتُم يَا بني آدم فَهُوَ مخصوصون بذلك دونكم (وأقلوا الْخُرُوج) من مَنَازِلكُمْ (إِذا هدأت) بِفتْحَتَيْنِ سكنت (الرجل) بِكَسْر الرَّاء أَي سكن النَّاس من الْمَشْي بأرجلهم فِي الطّرق (فَإِن الله عز وَجل يبث) أَي يفرق وينشر (فِي ليله من خلقه مَا يَشَاء) من إنس وجن وشياطين وَهُوَ أمّ وَغَيرهَا فَمن أَكثر الْخُرُوج إِذْ ذَاك رُبمَا أَذَاهُ بَعضهم (وأجيفوا الْأَبْوَاب) أغلقوها (واذْكُرُوا اسْم الله عَلَيْهَا) عِنْد غلقها (فإنّ الشَّيْطَان لَا يفتح بَابا أجيف) أَي أغلق (وَذكر اسْم الله عَلَيْهِ) أَي لم يُؤذن لَهُ فِي ذَلِك من قبل خالقه (وغطوا الجرار) جمع جرّة وَهُوَ إِنَاء مَعْرُوف (وأوكؤا) بِالْقطعِ والوصل كَمَا فِي الْقَامُوس كَغَيْرِهِ وَكَذَا مَا بعده (الْقرب) جمع قربَة وَهُوَ وعَاء المَاء (وأكفؤا الْآنِية) جمع إِنَاء اقلبوها لِئَلَّا يدب عَلَيْهَا شَيْء أَو تتنجس (حم خد د حب ك عَن جَابر) بن عبد الله قَالَ ك على شَرط مُسلم وأقرّوه
(إِذا سَمِعْتُمْ) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ الكاملون الْإِيمَان الَّذين استنارت قُلُوبهم من مشكاة النبوّة (الحَدِيث عَنى تعرفه قُلُوبكُمْ وتلين لَهُ أَشْعَاركُم) جمع شعر (وَأَبْشَاركُمْ) جمع بشرة (وترون) أَي تعلمُونَ (أَنه مِنْكُم قريب) أَي أَنه قريب من إفهامكم وَلَا تأباه قَوَاعِد عُلُوم الشَّرْع (فَأَنا أولاكم بِهِ) أَي أَحَق بِقُرْبِهِ إليّ مِنْكُم لأنّ مَا أفيض على قلبِي من أنوار الْيَقِين أَكثر من الْمُرْسلين فضلا عَنْكُم (وَإِذا سَمِعْتُمْ الحَدِيث عني تنكره قُلُوبكُمْ وتنفر مِنْهُ أَشْعَاركُم وَأَبْشَاركُمْ وترون أَنه بعيد مِنْكُم فَأَنا أبعدكم مِنْهُ) لما ذكر (حم ع) وَكَذَا الْبَزَّار (عَن أبي أسيد) بِضَم الْهمزَة كَذَا رَأَيْته بِخَطِّهِ وبينت فِي الأَصْل أنّ الصَّوَاب خِلَافه (أَو أبي حميد) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(إِذا سَمِعْتُمْ بالطاعون بِأَرْض) أَي إِذا بَلغَكُمْ وُقُوعه فِي بَلْدَة أَو محلّة (فَلَا تدْخلُوا عَلَيْهِ) أَي يحرم عَلَيْكُم ذَلِك لأنّ الْإِقْدَام عَلَيْهِ جَرَاءَة على خطر وإيقاع للنَّفس فِي التَّهْلُكَة وَالشَّرْع ناه عَن ذَلِك قَالَ تَعَالَى وَلَا تلقوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة (وَإِذا وَقع) أَي الطَّاعُون (وَأَنْتُم بِأَرْض) أَي وَالْحَال أَنكُمْ فِيهَا (فَلَا تخْرجُوا مِنْهَا فِرَارًا) أَي بِقصد الْفِرَار (مِنْهُ) فإنّ ذَلِك حرَام لِأَنَّهُ فرار من الْقدر وَهُوَ لَا ينفع والثبات تَسْلِيم لما لم يسْبق مِنْهُ اخْتِيَار فِيهِ فَإِن لم يقْصد فِرَارًا بل خرج لنَحْو حَاجَة لم يحرم (حم ق ن عَن عبد الرَّحْمَن) بن عَوْف الزُّهْرِيّ أحد الْعشْرَة (ن عَن أُسَامَة) بن زيد
(إِذا سَمِعْتُمْ بِقوم) فِي رِوَايَة بركب (قد خسف بهم) أَي غارت بهم الأَرْض وذهبوا فِيهَا (هَهُنَا قَرِيبا) يحْتَمل أَنه جَيش السفياني وَيحْتَمل غَيره (فقد أظلت السَّاعَة) أَي أَقبلت عَلَيْكُم وَدنت مِنْكُم كَأَنَّهَا أَلْقَت عَلَيْكُم ظلة (حم ك فِي) كتاب (الكنى) والألقاب (طب) كلهم (عَن بقيرة) بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة (الْهِلَالِيَّة) امْرَأَة الْقَعْقَاع وَإِسْنَاده حسن
(إِذا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذّن) أَي أَذَانه (فَقولُوا) ندبا (مثل مَا يَقُول) أَي شُبْهَة فِي مجرّد القَوْل لَا صفته كَمَا مرّ (ثمَّ) بعد فرَاغ الْإِجَابَة (صلوا) ندبا (عليّ) أَي وسلموا وَصَرفه عَن الْوُجُوب الْإِجْمَاع على عَدمه خَارج الصَّلَاة (فَإِنَّهُ) أَي الشَّأْن (من) أَي إِنْسَان (صلى عليّ صَلَاة) أَي مرّة وَاحِدَة بِقَرِينَة الْمقَام مَعَ مَا ورد مصرّحا بِهِ (صلى الله عَلَيْهِ بهَا) أَي بِالصَّلَاةِ (عشرا) رتبها على المرّة لِأَنَّهَا من أعظم الْحَسَنَات وَمن جَاءَ بِالْحَسَنَة فَلهُ عشر أَمْثَالهَا (ثمَّ سلوا الله لي الْوَسِيلَة) قد مرّ مَعْنَاهَا لُغَة لَكِن النبيّ فَسرهَا بقوله (فَإِنَّهَا منزلَة فِي الْجنَّة لَا تنبغي) أَي لَا يَلِيق إعطاؤها (إِلَّا لعبد) أَي عَظِيم كَمَا يفِيدهُ التنكير (من عباد الله) الَّذين هم أصفياؤه وخلاصة خَواص خلقه (وَأَرْجُو) أَي أؤمّل (أَن أكون أَنا

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست