responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 107
بتخشع وتدبر (أَبُو نصر السجري فِي) كتاب (الْإِبَانَة) عَن أصُول الدّيانَة (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده ضَعِيف
(إِذا سَمِعْتُمْ النداء) أَي الْأَذَان لِأَنَّهُ نِدَاء دُعَاء إِلَيْهَا (فَقولُوا) ندبا وَقيل وجوبا (مثل مَا يَقُول الْمُؤَذّن) لم يقل مثل مَا قَالَ ليشعر بِأَنَّهُ يجِيبه بعد كل كلمة وَلم يقل مثل مَا تَسْمَعُونَ إِيمَاء إِلَى أَنه يجِيبه فِي الترجيع وَأَنه لَو علم أَنه يُؤذن لَكِن لم يسمعهُ لنَحْو صمم أَو بعد يُجيب وَأَرَادَ بِمَا يَقُوله ذكر الله والشهادتين لَا الحيعلتين وَأفَاد أَنه لَو سمع مُؤذنًا بعد مُؤذن يُجيب الْكل لأنّ ترَتّب الحكم على الْوَصْف الْمُنَاسب يشْعر بالعلية لقَوْله إِذا سَمِعْتُمْ وَقَول بَعضهم لَا يُجيب لأنّ الْأَمر ر يَقْتَضِي التّكْرَار ردّ بِأَنَّهُ لَا يفِيدهُ من جِهَة اللَّفْظ وَهنا أَفَادَهُ من جِهَة ترَتّب الحكم على الْوَصْف كَمَا تقرّر (مَالك حم ق 4 عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(إِذا سَمِعْتُمْ النداء) بِالْأَذَانِ (فَقومُوا) إِلَى الصَّلَاة (فَإِنَّهَا عَزمَة من الله) أَي أَمر الله الَّذِي أَمرك أَن تَأتي بِهِ والعزم الجدّ فِي الْأَمر (حل عَن عُثْمَان) بن عَفَّان وَفِيه كَذَّاب
(إِذا سَمِعْتُمْ الرَّعْد) أَي الصَّوْت الَّذِي يسمع من السَّحَاب (فاذكروا الله) بِأَن تَقولُوا سُبْحَانَ الله الَّذِي يسبح الرَّعْد بِحَمْدِهِ أَو نَحْو ذَلِك من الْمَأْثُور أَو مَا فِي مَعْنَاهُ (فَإِنَّهُ) أَي الرَّعْد يَعْنِي مَا ينشأ عَنهُ من المخاوف (لَا يُصِيب ذَاكِرًا) لله فإنّ ذكره حصن حُصَيْن مِمَّا يخَاف وَيَتَّقِي (طب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(إِذا سَمِعْتُمْ الرَّعْد فَسَبحُوا) أَي قُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي يسبح الرَّعْد بِحَمْدِهِ أَو نَحْو ذَلِك كَمَا تقرّر (وَلَا تكبروا) أَي الأولى إِيثَار التَّسْبِيح وَالْحَمْد عِنْد سَمَاعه لِأَنَّهُ الْأَنْسَب لراجي الْمَطَر وَحُصُول الْغَيْث (د فِي مراسيله عَن عبيد الله بن أبي جَعْفَر) مُرْسلا وَفِي إِسْنَاده لين
(إِذا سَمِعْتُمْ أصوات الديكة) بِكَسْر فَفتح جمع ديك (فَسَلُوا الله) ندبا (من فَضله) أَي من زِيَادَة إنعامه عَلَيْكُم (فَإِنَّهَا) أَي الديكة (رَأَتْ ملكا) بِفَتْح اللَّام وَالدُّعَاء بِمحضر الْمَلَائِكَة لَهُ مزايا لَا تكَاد تحصى (وَإِذا سَمِعْتُمْ نهيق الْحمير) أَي أصواتها زَاد النَّسَائِيّ ونباح الْكلاب (فتعوّذوا بِاللَّه) أَي اعتصموا بِهِ (من الشَّيْطَان) بِأَن يَقُول أحدكُم أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم أَو نَحْو ذَلِك من صِيغ التعوّذ (فَإِنَّهَا) أَي الْحمير وَالْكلاب (رَأَتْ شَيْطَانا) وَحُضُور الشَّيَاطِين مَظَنَّة للوسوسة والطغيان وعصيان الرَّحْمَن فيناسب التعوّذ لدفع ذَلِك (حم ق د ت عَن أبي هُرَيْرَة)
(إِذا سَمِعْتُمْ بجبل زَالَ عَن مَكَانَهُ) أَي إِذا أخْبركُم مخبر بأنّ جبلا من الْجبَال انْفَصل عَن مَحَله الَّذِي هُوَ فِيهِ وانتقل لغيره (فصدّقوا) أَي اعتقدوا أنّ ذَلِك غير خَارج عَن دَائِرَة الْإِمْكَان (وَإِذا سَمِعْتُمْ بِرَجُل) ذكر الرجل وصف طرديّ وَالْمرَاد إِنْسَان (زَالَ عَن خلقه) بِضَم اللَّام طبعه وسجيته بِأَن فعل خلاف مَا يَقْتَضِيهِ طبعه وَثَبت عَلَيْهِ (فَلَا تصدّقوا) أَي لَا تعتقدوا صِحَة ذَلِك لأنّ ذَلِك خَارج عَن الْإِمْكَان إِذْ هُوَ خلاف مَا جبل عَلَيْهِ الْإِنْسَان وَلذَلِك قَالَ (فَإِنَّهُ يصير إِلَى مَا جبل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول طبع (عَلَيْهِ) يَعْنِي وَإِن فرط مِنْهُ على الندور خلاف مَا يَقْتَضِيهِ طبعه فَمَا هُوَ إِلَّا كطيف مَنَام أَو برق لمع وَمَا دَامَ فَكَمَا لَا يقدر الْإِنْسَان أَن يصير سَواد الشّعْر بَيَاضًا فَكَذَا لَا يقدر على تَغْيِير طبعه (حم عَن أبي الدَّرْدَاء) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح لَكِن فِيهِ انْقِطَاع
(إِذا سَمِعْتُمْ من يعتزى بعزاء الْجَاهِلِيَّة فأمضوه وَلَا تكنوا) فَإِنَّهُ جدير بِأَن يستهان بِهِ ويخاطب بِمَا فِيهِ قبح وهجنة ردعا لَهُ عَن فعله الشنيع (حم ن حب طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أبيّ) بن كَعْب بأسانيد صَحِيحَة
(إِذا سَمِعْتُمْ نباح الْكلاب) بِضَم النُّون وتكسر صياحها (ونهيق الْحمير) أَي صَوتهَا جمع حمَار (بِاللَّيْلِ) خصّه لانتشار شياطين الْإِنْس وَالْجِنّ فِيهِ وَكَثْرَة

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست