responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 106
ورد النَّهْي عَنْهَا (حم طب ك عَن أبي بكرَة) بِفَتْح الْبَاء وَالْكَاف قَالَ ك صَحِيح وأقرّوه
(إِذا سلم عَلَيْكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (أحد من أهل الْكتاب) الْيَهُود أَو النَّصَارَى (فَقولُوا) وجوبا فِي الردّ عَلَيْهِم (وَعَلَيْكُم) فَقَط لأَنهم إِن لم يقصدوا دُعَاء علينا فَهُوَ دُعَاء لَهُم بِالْإِسْلَامِ وَإِن قصدُوا الدُّعَاء علينا فَمَعْنَاه ونقول لكم عَلَيْكُم مَا تريدونه بهَا أَو تستحقونه أَو وندعو عَلَيْكُم بِمَا دعوتم بِهِ علينا (حم ق د ت هـ عَن أنس) بن مَالك
(إِذا سلم الإِمَام) من الصَّلَاة (فردّوا) ندبا (عَلَيْهِ) بِأَن تنووا بسلامكم الردّ عَلَيْهِ بِالْأولَى أوالثانية فإنّ ذَلِك من سنَن الصَّلَاة (هـ عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب الْغَطَفَانِي وَفِي إِسْنَاده ضعف
(إِذا سلمت الْجُمُعَة) أَي سلم يَوْمهَا من وُقُوع الآثام فِيهِ (سلمت الْأَيَّام) أَي أَيَّام الْأُسْبُوع من الْمُؤَاخَذَة (وَإِذا سلم) شهر (رَمَضَان) من ارْتِكَاب المحرّمات فِيهِ (سلمت السّنة) كلهَا من الْمُؤَاخَذَة لِأَنَّهُ تَعَالَى جعل لأهل كل مِلَّة يَوْمًا يتفرغون فِيهِ لعبادته فَيوم الْجُمُعَة يَوْم عبادتنا كشهر رَمَضَان فِي الشُّهُور وَسَاعَة الْإِجَابَة فِيهِ كليلة الْقدر فِي رَمَضَان فَمن سلم لَهُ يَوْم جمعته سلمت أَيَّامه وَمن سلم لَهُ رَمَضَان سلمت لَهُ سنته (قطّ فِي الافراد عد حل هَب) وَابْن حبَان (عَن عَائِشَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ
(إِذا سمع أحدكُم) مِمَّن يُرِيد الصَّوْم (النداء) أَي أَذَان بِلَال الأوّل للصبح أَو المُرَاد إِذا سمع الصَّائِم الْأَذَان للمغرب (والأناء) مُبْتَدأ (على يَده) خَبره (فَلَا يَضَعهُ) نهي أَو نفي بِمَعْنَاهُ (حَتَّى) أَي إِلَى أَن (يقْضِي حَاجته مِنْهُ) بِأَن يشرب مِنْهُ كِفَايَته مَا لم يتَحَقَّق طُلُوع الْفجْر الصَّادِق (حم د ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك على شَرط مُسلم وأقرّوه
(إِذا سَمِعت الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (يَقُول هلك النَّاس) ودلت حَاله على أَنه يَقُول ذَلِك إعجابا بِنَفسِهِ واحتقارا لَهُم وازدراء لما هم عَلَيْهِ (فَهُوَ أهلكهم) بِضَم الْكَاف أَي أحقهم بِالْهَلَاكِ وأقربهم إِلَيْهِ لذمّه للنَّاس وَبِفَتْحِهَا فعل مَاض أَي فَهُوَ جعلهم هالكين لكَونه قنطهم من رَحْمَة الله أمّا لَو قَالَه إشفاقا وتحسرا عَلَيْهِم فَلَا بَأْس (مَالك) فِي الْمُوَطَّأ (حم خد م د عَن أبي هُرَيْرَة) وَلم يُخرجهُ البُخَارِيّ
(إِذا سَمِعت جيرانك) أَي الصلحاء مِنْهُم (يَقُولُونَ قد أَحْسَنت فقد أَحْسَنت) أَي كنت من أهل الْإِحْسَان سترا من الله وتجاوزا عَمَّا عرف من الممدوح مِمَّا اسْتَأْثر بِعِلْمِهِ (وَإِذا سمعتهم يَقُولُونَ قد أَسَأْت فقد أَسَأْت) أَي كنت من أهل الْإِسَاءَة لأَنهم إِنَّمَا شهدُوا بِمَا ظهر من سيئ عمله فَإِذا عذبه الله فَبِحَق مَا ظهر من عمله السيء (حم هـ طب عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (هـ عَن كُلْثُوم) بن عَلْقَمَة (الْخُزَاعِيّ) المصطلقي قيل لَهُ وفادة وَالأَصَح لِأَبِيهِ وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(إِذا سَمِعت النداء) أَي الْأَذَان فَاللَّام عهدية وَيجوز أَن يقدّر نِدَاء الْمُؤَذّن (فأجب) ندبا (دَاعِي الله) وَهُوَ الْمُؤَذّن لِأَنَّهُ الدَّاعِي لعبادته وَالْمرَاد بالإجابة أَن تَقول مثله ثمَّ تَجِيء إِلَى الْجَمَاعَة حَيْثُ لَا عذر (طب عَن كَعْب بن عجْرَة) بِإِسْنَاد حسن
(إِذا سَمِعت النداء فأجب) ندبا (وَعَلَيْك) أَي وَالْحَال أنّ عَلَيْك فِي حَال ذهابك (السكينَة) أَي الْوَقار أَو أخص حَتَّى تبلغ الْمصلى (فَإِن أصبت) أَي وجدت (فُرْجَة) فَأَنت أَحَق بهَا (فتقدّم إِلَيْهَا) وَلَو بالتخطي لتقصير الْقَوْم بإهمالها (وَإِلَّا) بِأَن لم تجدها (فَلَا تضيق) ندبا بل وجوبا إِن كَانَ فِيهِ أَذَى (على أَخِيك) فِي الدّين يَعْنِي لَا تزاحمه فتؤذيه بالتضييق عَلَيْهِ (و) إِذا أَحرمت (اقْرَأ مَا تسمع أذنيك) أَي اقْرَأ سرّا بِحَيْثُ تسمع نَفسك (وَلَا) ترفع صَوْتك بِالْقِرَاءَةِ فَوق ذَلِك (تؤذ جَارك) أَي المجاور لَك فِي الْمصلى (وصلّ صَلَاة مودّع) بِأَن تتْرك الْقَوْم وحديثهم بقلبك وَتَرْمِي بالأشغال الدُّنْيَوِيَّة خلف ظهرك وَتقبل على رَبك

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست