responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 105
باليدين (يَوْم الْقِيَامَة) يَعْنِي من فعل ذَلِك فَجَزَاؤُهُ مَا ذكر (طس عَن أبي هُرَيْرَة) ضَعِيف لضعف عبيد الْمحَاربي
(إِذا سجد أحدكُم فليعتدل) بِوَضْع كفيه على الأَرْض وَرفع مرفقيه وجنبيه عَنْهَا لِأَنَّهُ أمكن وأشدّ اعتناء بِالصَّلَاةِ (وَلَا يفترش) بِالْجَزْمِ على النَّهْي أَي الْمصلى (ذِرَاعَيْهِ) بِأَن يجعلهما كالفراش والبساط (افتراش الْكَلْب) لما فِيهِ من شوب استهانة بِهَذِهِ الْعِبَادَة الَّتِي هى أفضل الْعِبَادَات (حم ت هـ وَابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (والضياء) فِي المختارة (عَن جَابر) بن عبد الله بأسانيد صَحِيحَة
(إِذا سجدت فضع كفيك) على الأَرْض (وَرَافِع مرفقيك) بِكَسْر الْمِيم عَن جنبيك وَعَن الأَرْض لِأَنَّهُ أشبه بالتواضع وَأبْعد من هَيْئَة الكسالى وَهَذَا مَنْدُوب للرجل لَا غَيره (حم م عَن الْبَراء) بن عَازِب
(إِذا سرّتك) أَي أفرحتك (حسنتك) أَي عبادتك (وساءتك سيئتك) أَي أحزنك ذَنْبك (فَأَنت مُؤمن) أَي كَامِل الْإِيمَان لفرحك بِمَا يُرْضِي الله وحزنك بِمَا يغضبه وَفِي الْحزن عَلَيْهَا إِشْعَار بالندم الَّذِي هُوَ أعظم أَرْكَان التَّوْبَة (حم حب طب ك هَب والضياء عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ قَالَ ك على شَرطهمَا وأقرّوه
(إِذا سِرْتُمْ فِي أَرض خصبة) بِكَسْر الْخَاء (فأعطوا الدوابّ حظها) من نَبَات الأَرْض وحظها الرَّعْي مِنْهُ (وَإِذا سِرْتُمْ فِي أَرض مُجْدِبَة) بدال مُهْملَة وَلم يكن مَعكُمْ وَلَا فِي الطَّرِيق علف (فانجوا عَلَيْهَا) أَي أَسْرعُوا عَلَيْهَا السّير لتبلغكم الْمنزل قبل أَن تضعف (وَإِذا عرّستم) بشدّ الرَّاء أَي نزلتم آخر اللَّيْل (فَلَا تعرّسوا على قَارِعَة الطَّرِيق) أَي أَعْلَاهَا أَو وَسطهَا (فَإِنَّهَا مأوى كل دَابَّة) أَي محلهَا الَّذِي تأوي إِلَيْهِ لَيْلًا (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن أنس) بن مَالك وَرِجَاله ثِقَات
(إِذا سرق الْمَمْلُوك) يَعْنِي الْقِنّ (قبعه) إرشادا (وَلَو بنش) بنُون وشين مُعْجمَة نصف أُوقِيَّة أَو هُوَ عشرُون درهما سمي بِهِ لخفته وقلته أَو هُوَ الْقرْبَة البالية وَالْقَصْد الْأَمر بِبيعِهِ وَلَو بِشَيْء تافه جدّا أَو بَيَان أَن السّرقَة عيب قَبِيح (حم خد د) وَكَذَا ابْن مَاجَه (عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه
(إِذا سقى الرجل امْرَأَته المَاء أجر) بِضَم فَكسر أَي أثيب على فعله ذَلِك إِن قصد بِهِ وَجه الله وَهُوَ شَامِل لمناولتها المَاء فِي إنائه وَجعله فِي فِيهَا وإتيانها بِهِ (تخ طب عَن الْعِرْبَاض) بن سَارِيَة رمز الْمُؤلف لحسنه وَاعْترض
(إِذا سَقَطت) فِي رِوَايَة وَقعت (لقْمَة أحدكُم فليمط) بلام الْأَمر أَي فليزل (مَا بهَا من الْأَذَى) من تُرَاب أَو نَحوه مِمَّا يعاف إِن تنجست طهرهَا إِن أمكن وَإِلَّا أطعمها حَيَوَانا (وليأكلها) أَو يطْعمهَا غَيره وَهَذَا أَمر على جِهَة الاحترام لتِلْك اللُّقْمَة فَإِنَّهَا من نعم الله لم تصل للْإنْسَان حَتَّى سخر الله لَهُ فِيهَا أهل السَّمَاء وَالْأَرْض (وَلَا يَدعهَا) أَي لَا يَتْرُكهَا ندبا (للشَّيْطَان) جعل التّرْك للشَّيْطَان لِأَنَّهُ إطاعة لَهُ وإضاعة لنعمة الله واستحقارها وَالْقَصْد بذلك ذمّ حَال التارك وتنبيهه على تَحْصِيل نقيض غَرَض الشَّيْطَان (وَلَا يمسح يَده بالمنديل) أَو نَحوه (حَتَّى يلعقها) بِفَتْح أوّله (أَو يلعقها) لغيره وَهُوَ بِضَم أوّله وَعلل ذَلِك بقوله (فَإِنَّهُ لَا يدْرِي فِي أيّ طَعَامه) تكون (الْبركَة) أَي التغذية والقوّة على الطَّاعَة فَرُبمَا كَانَ ذَلِك فِي اللُّقْمَة الساقطة فيفوته بفوتها خير كثير (حم م ن هـ عَن جَابر) بن عبد الله
(إِذا سلّ) بِالتَّشْدِيدِ بضبط المُصَنّف (أحدكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (سَيْفا) أَي انتزعه من غمده (لينْظر إِلَيْهِ) أَي لأجل أَن ينظر إِلَيْهِ لشراء أَو تعهد أَو غير ذَلِك (فَأَرَادَ أَن يناوله أَخَاهُ) فِي النّسَب أَو الدّين (فليغمده) ندبا أَي يدْخلهُ فِي قرَابه قبل مناولته إِيَّاه (ثمَّ يناوله إِيَّاه) ليأمن من إِصَابَة ذبابه لَهُ وتحرزا عَن صُورَة الْإِشَارَة بِهِ إِلَى أَخِيه الَّتِي

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست