responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 104
فليتحول لغيره فإنّ أَسبَاب الرزق كَثِيرَة (حم هـ عَن عَائِشَة) وَضَعفه السخاوي كالعراقي لَكِن رمز الْمُؤلف لحسنه
(إِذا سبقت للْعَبد من الله تَعَالَى منزلَة) أَي إِذا منحه فِي الْأَزَل مرتبَة عالية (لم ينلها بِعَمَلِهِ) لقصوره عَن إبلاغه إِلَيْهَا لقلته وسموها (ابتلاه الله فِي جسده) بالآلام والأسقام (وَفِي أَهله) بالفقد أَو عدم الاسْتقَامَة وتلونهم عَلَيْهِ (وَمَاله) بإذهاب أَو غَيره (ثمَّ صبره) بِالتَّشْدِيدِ أَي ألهمه الصَّبْر (على ذَلِك) أَي مَا ابتلاه بِهِ فَلَا يشْكر ربه وَلَا يضجر (حَتَّى ينَال) بِسَبَب ذَلِك (الْمنزلَة الَّتِي سبقت لَهُ من الله عز وَجل) أَي الَّتِي اسْتحقَّهَا بِالْقضَاءِ الأزلي وَالتَّقْدِير الإلهي فأعظم بهَا بِشَارَة سَرِيَّة لأهل الْبلَاء الصابرين على الضراء والبأساء (تخ د فِي رِوَايَة ابْن داسة وَابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (ع) وَكَذَا الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب كلهم (عَن مُحَمَّد بن خَالِد السّلمِيّ عَن أَبِيه) خَالِد الْبَصْرِيّ (عَن جدّه) عبد الرَّحْمَن بن جناب السلميّ الصحابيّ رمز الْمُؤلف لحسنه
(إِذا سبك) أَي شتمك (رجل) وصف طرديّ وَالْمرَاد الْإِنْسَان (بِمَا يعلم مِنْك) من النقائص والعيوب (فَلَا تسبه) أَنْت (بِمَا تعلم مِنْهُ) من ذَلِك أَي إِذا نقصك وحقرك بِمَا فِيك فَلَا تفعل بِهِ مثله وَعلله بقوله (فَيكون أجر ذَلِك لَك) بتركك لحقك وَعدم انتصارك لنَفسك (و) دَعه يكون) وباله) أَي إثمه وعذابه (عَلَيْهِ) فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَمَا الله بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ فَإِذا سبك إِنْسَان فَلَا تجبه وتغافل عَنهُ كَمَا قَالَ ابْن الرُّومِي
(وغفلة الْمَرْء عَن حق لصَاحبه ... لؤم وغفلته عَن حَقه كرم)
ويتأكد عدم سبّ اللَّئِيم الذميم كَمَا قيل دم من كَانَ خاملا إطراء وَقيل لِلْحسنِ ذكرك الْحجَّاج بِسوء فَقَالَ علم مَا فِي نَفسِي فَنَطَقَ عَن ضميري وكل امْرِئ بِمَا كسب رهين (ابْن منيع) والديلمي (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب رمز الْمُؤلف لحسنه وَهُوَ كَمَا قَالَ أَو أَعلَى
(إِذا سجد العَبْد) أَي الْإِنْسَان (سجد مَعَه سَبْعَة أراب) بِوَزْن أَفعَال جمع ارب بِكَسْر فَسُكُون الْعُضْو وَتلك السَّبْعَة هِيَ (وَجهه وَكَفاهُ وَركبَتَاهُ وَقَدمَاهُ) بَين بِهِ أنّ أَعْضَاء السُّجُود سَبْعَة وَلَيْسَ فِيهِ دلَالَة على وجوب وَضعهَا كلا أَو بَعْضهَا كَمَا وهم إِذْ لَيْسَ مفاده إِلَّا أَنه إِذا سجد سجد عَلَيْهَا (حم م 4 عَن الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب (عبد بن حميد عَن سعد) بن أبي وَقاص
(إِذا سجد العَبْد) أَي الْإِنْسَان (طهر) بِالتَّشْدِيدِ أَي نظف (سُجُوده مَا تَحت جَبهته إِلَى سبع أَرضين) طَهَارَة حَقِيقِيَّة على مَا أفهمهُ هَذَا الحَدِيث وَحمله على الطَّهَارَة المعنوية وإفاضة الرَّحْمَة على مَا وَقع السُّجُود عَلَيْهِ ينافره السَّبَب وَهُوَ أَن عَائِشَة قَالَت كَانَ النبيّ يُصَلِّي فِي الْموضع الَّذِي يَبُول فِيهِ الْحسن وَالْحُسَيْن فَقلت لَهُ أَلا نخص لَك موضعا فَذكره (طس) وَكَذَا ابْن عديّ (عَن عَائِشَة) وَفِيه مُتَّهم بِالْوَضْعِ
(إِذا سجد أحدكُم فَلَا يبرك كَمَا يبرك الْبَعِير) أَي لَا يَقع على رُكْبَتَيْهِ كَمَا يَقع الْبَعِير عَلَيْهِمَا حِين يقْعد (وليضع يَدَيْهِ قبل رُكْبَتَيْهِ) قَالُوا ذَا مَنْسُوخ بِخَبَر سعد كُنَّا نضع الْيَدَيْنِ قبل الرُّكْبَتَيْنِ فَأمرنَا بالركبتين قبل الْيَدَيْنِ رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة (د ن عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَلَيْسَ كَمَا قَالَ
(إِذا سجد أحدكُم فليباشر بكفيه الأَرْض) أَي فليضعهما مكشوفتين على مُصَلَّاهُ (عَسى الله تَعَالَى) هِيَ للترجي وَمن الله وَاجِبَة وأتى بهَا هُنَا ترغيبا للْمُصَلِّي فِيمَا ذكر (أَن يفك) أَن يخلص ويفصل وَفِي لفظ للطبراني يكف وَالْأولَى أنسب بقوله (عَنهُ الغل) بِالضَّمِّ الطوق من حَدِيد يَجْعَل فِي الْعُنُق أَو الْقَيْد الْمُخْتَص

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست