اسم الکتاب : العمدة من الفوائد والآثار الصحاح في مشيخة شهدة المؤلف : شُهْدة بنت أحمد الجزء : 1 صفحة : 114
وَإِنَّ مِنْ أَخْوَفِ مَا أَخَافُ الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ، وَإِنَّهُ إِذَا وُضِعَ السَّيْفُ فِيهِمْ لَمْ يُرْفَعْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ فِي أُمَّتِي كَذَّابُونَ وَدَجَّالُونَ[1] قَرِيبٌ[2] مِنْ ثَلاثِينَ[3]، وَإِنِّي خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لا نَبِيَّ بَعْدِي.
وَلا يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ مَنْصُورَةٌ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ".
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طُرُقٍ عَنْ مُعَاذٍ.
[54] أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، أنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَد، نا أَحْمَدَ [1] دجالون: جمع دجال، واشتقاقه من الدجل، وهو التخليط والتمويه، ويطلق على الكذب. [2] قريب: على الرفع صفة، وعلى النصب حال من النكرة الموصوفة. [3] ثلاثين: أي ثلاثين نفسًا كل واحد منهم يزعم أنه رسول الله، وعد منهم عبد الله بن الزبير ثلاثة وهم: مسيلمة، والأسود العنسي، والمختار، ورواه أبو يعلى في مسنده بإسناد حسن، عن عبد الله بن الزبير بلفظ: "لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابًا منهم: مسيلمة، والعنسي، والمختار، ومنهم: طُليحة بن خوليد، وسَجاح التميمية، والحارث الكذاب، وجماعة في خلافة بني العباس". وليس المراد من ادعى النبوة مطلقًا؛ فإنهم لا يحصون كثرة؛ لكون غالبهم من نشوة جنون أو سوداء غالبة؛ وإنما المراد من كانت له شوكة وسول لهم الشيطان بشبهة.
وقد خرج مسيلمة في خلافة أبي بكر الصديق -رضي الله تعالى عنه- وخرج طليحة في خلافة أبي بكر، ثم تاب ومات على الإسلام الصحيح في خلافة عمر -رضي الله تعالى عنه- وقيل: إن سجاج تابت. والمختار بن عبيد الله الثقفي غلب على الكوفة في أول خلافة ابن الزبير، ثم ادعى النبوة، وزعم أن جبريل -عليه الصلاة والسلام- يأتيه وقتل سنة بضع وستين. والحارث خرج في خلافة عبد الملك بن مروان فقتل. "صحيفة همام ص81، 82".
[54] م "1/ 192" "1" كتاب الإيمان - "89" باب في قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} - من طريق محمد بن عبد الله بن نمير - عن وكيع ويونس بن بكير، عن هشام بن عروة به. رقم "350 -205". ومن طريق قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب، عن جرير، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة، عن أبي هريرة؛ قال: لما أنزلت هذه الآية: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قريشًا، فاجتمعوا، فعم وخص فقال: "يا بني كعب بن لؤي! أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني مرة بن كعب! أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني عبد شمس! أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني عبد مناف! أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني هاشم! أنقذوا أنفسكم من النار؛ فإني لا أملك لكم من الله شيئًا، غير أن لكم رحمًا سأَبُلُّها ببَلَالِهَا".
البلال: الماء، ومعنى الحديث: سأصلها، شبهت قطيعة الرحم بالحرارة، ووصلها بإطفاء الحرارة ببرودة، ومنه: "بلوا أرحامكم" أي: صلوها. رقم "348/ 204".
اسم الکتاب : العمدة من الفوائد والآثار الصحاح في مشيخة شهدة المؤلف : شُهْدة بنت أحمد الجزء : 1 صفحة : 114