اسم الکتاب : العمدة من الفوائد والآثار الصحاح في مشيخة شهدة المؤلف : شُهْدة بنت أحمد الجزء : 1 صفحة : 113
إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، نا أَبِي عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبَانَ أَنَّ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- زَوَى [1] لِيَ الأَرْضَ حَتَّى رَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَأَعْطَانِي الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ [2]، وَإِنَّ مُلْكَ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مَا زُوي لِي مِنْهَا، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي -عَزَّ وَجَلَّ- أَلا يُهْلَكُوا بسَنَة عَامَّةٍ [3]، وَأَلا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ لِيُهْلِكَهُمْ، وَأَلا يُلْبِسَهُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ".
فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي إِذَا أَعْطَيْتُ عَطَاءً لا مَرَدَّ لَهُ، وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ أَلا يَهْلَكُوا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ، وَأَلا يُسَلَّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوٌّ يَسْبِيهِمْ، وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنَ[4] أَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا، وَإِنَّهُ سَيَرْجِعُ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي إلى الشرك وعبادة الأوثان.
= عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله، وهم كذلك".
أما الجزء الباقي من هذا الحديث فقد رواه الترمذي بهذا الإسناد.
ت "4/ 34" "34" كتاب الفتن، باب "23" من طريق قتيبة، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي أسماء، عن ثوبان قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: "إذا وضع السيف في أمتي لم يرفعى عنها إلى يوم القيامة".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وفي "4/ 499" الكتاب نفسه - "43" باب ما جاء: "لا تقوم الساعة حتى يخرج كذابون" - من طريق قتيبة، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة به.
ولفظه: "لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى يعبدوا الأوثان، وإنه سيكون من أمتي ثلاثون كذابون، كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين، لا نبي بعدي".
قال أبو عيسى: "هذا حديث حسن صحيح".
وهكذا نجد أجزاء منه عند مسلم، وأجزاء عند الترمذي. والله تعالى أعلم. [1] زوى: معناه جمع. [2] الكنزين الأحمر والأبيض: المراد كنزا كسرى وقيصر، ملكي العراق والشام. [3] بسنة عامة: أي بقحط يعمهم. [4] في الأصل: "بني أقطارها". وفي هامشه: صوابه "بين"، وهي كذلك في "ب" ومسلم، وهو ما أثبتناه. والله تعالى أعلم.
اسم الکتاب : العمدة من الفوائد والآثار الصحاح في مشيخة شهدة المؤلف : شُهْدة بنت أحمد الجزء : 1 صفحة : 113