اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 49
أبى عن صالح بن كيسان, عن ابن شهاب قال: أخبرنى أنس بن مالك أن الله تَابَعَ الوحى على رسوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قبل وفاته، حتى توفاه أكثر ما كان الوحى، ثم توفى رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعده.
وهكذا رواه مسلمٌ عن عمرو بن محمد هذا -وهو الناقد, وحسن الحلواني وعبد بن حميد والنسائي عن, اسحاق بن منصور الكوسج، أربعتهم عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهرى به.
ومعناه: أن الله تعالى تَابَعَ نزول الوحى على رسوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شيئا بعد شىء، كل وقت بما يحتاج اليه، ولم تقع فترة بعد الفترة الاولى التى كانت بعد نزول الملك أول مرة بقوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [العلق: [1]] ، فإنه استلبث الوحى بعدها حينا، يقال قريبا من سنتين وأكثر، ثم حمى الوحى وتتابع، وكان أول شىء نزل بعد تلك الفترة: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ, قُمْ فَأَنْذِرْ} [المدثر: [1]-[2]] .
الحديث الخامس:
حدثنا أبو[1] نعيم، ثنا سفيان, عن الأسود بن قيس قال: سمعت جندبا يقول: إشتكى "النبي"[2] -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتته امرأة [1] قائل هذا هو البخاري -رحمه الله- في "الفضائل" "9/ 3-فتح". [2] في "ا": "رسول الله".
اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 49