responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 50
فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك الا تركك، فأنزل الله تعالى: {وَالضُّحَى, وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى, مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} .
وقد رواه البخارى فى "غير[1] موضع" أيضًا، ومسلم والترمذي والنسائي من طرق أُخَرٍ عن سفيان وهو الثورى، وشعبة بن الحجاج، كلاهما عن الأسود بن قيس العبدى, عن جندب بن عبد الله البجلي به. "وسيأتي"[2] الكلام على هذا الحديث فى تفسير سورة الضحى، "إن شاء الله"[3].
والمناسبة فى ذكر هذا الحديث والذى قبله فى فضائل القرآن، أن الله تعالى له برسوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عناية عظيمة ومحبة شديدة، حيث جعل الوحى متتابعًا عليه ولم يقطعه عنه، ولهذا إنما أنزل عليه القرآن مفرَّقًا ليكون ذلك أبلغ في العناية والإكرام.

[1] من "صحيحه" في "التهجد" "3/ 8", وفي "التفسير" "8/ 170، 171".
وأخرجه مسلمٌ "1797/ 114، 115"، والنسائي في "التفسير" "701"، والترمذي "3345"، وأحمد "4/ 312، 313"، وسعيد بن منصور في "تفسيره" "ق188/ 1", والحميدي "777"، وابن جرير "30/ 148"، والطبراني في "الكبير" "ج2/ رقم 1709، 1710، 1711، 1712"، والبيهقي في "الدلائل" "7/ 58، 59"، والبغوي في "تفسيره" "8/ 453" من طرقٍ عن الأسود بن يزيد، عن جندب بن عبد الله، فذكره.
قال الترمذي: "حسن صحيح".
[2] في "أ": "وقد تقدَّم". وهذا بناءً على ما قدمناه، أن "الفضائل" كانت في آخر التفسير, ثم قدَّمَها الحافظ المصنف -رحمه الله.
[3] من "جـ" و"طـ" و"ل".
اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست