اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 155
حدَّثَنَا[1] عمر بن حفص، ثنا أبى، ثنا الأعمش، ثنا مسلم، عن مسروق قال: قال عبد الله: والذى لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله، إلا وأنا أعلم أين انزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله، إلا وأنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم منى بكتاب الله تبلغه الإبل، لركبت إليه.
وهذا كله حقٌّ وصدقٌ، وهو من إخْبَارِ الرجل "بما"[2] يعلم من نفسه، مما قد يجهله غيره، فيجوز ذلك للحاجة, كما قال تعالى إخبارا عن يوسف لما قال لصاحب مصر: {اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} [يوسف: 55] , ويكفيه مدحا وثناء قول رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "استقرئوا القرآن من أربعة" فبدأ به.
وقال أبو عبيد[3]: حدثنا مصعب بن المقدام، عن سفيان، عن الأعمش، عن ابراهيم، عن عمرو، عن النبى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من أحبَّ أن يقرأ القرآن غضًّا كما أُنْزِلَ، فليقرأه على قراءة ابن أم عَبْدٍ".
وهكذا رواه الإمام[4] أحمد، عن أبى معاوية، عن الأعمش به مطولًا، [1] البخاري في "الفضائل" "9/ 47", وقد تَقَدَّمَ تخريجه. [2] في "أ": "مما". [3] في "فضائل القرآن" "ص225"، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" "ج9/ رقم 8421".
وأخرجه النسائي في "الكبرى" "8256"، والبرجلاني في "الكرم والجود" "78"، والحاكم في "المستدرك" "2/ 227 و3/ 318"، والخطيب "4/ 326", وفي "التخليص" "388/ 1"، من طرق عن مصعب بن المقدام بسنده سواء، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. [4] في "مسنده" "1/ 25-26" قال: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، =
اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 155