اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 247
المصاحف على وصلها بما بعدها ولا يجوز الوقف عليها مطلقًا؛ لأنها لشدة امتزاجها بما بعدها صارت كأنها كلمة واحدة، ولا يجوز الوقف على بعض الكلمة.
الكلمة الثانية والعشرون: "يا" التي للنداء وهي كثيرة في القرآن نحو: {يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ} [1] بآل عمران، نحو {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [2] بالتحريم فقد اتفقت المصاحف على وصلها؛ لأنها لما حذفت أَلِفُها بقيت على حرف واحد فاتصلت[3]. [1] الآية: 43. [2] الآية: 8. [3] من كتاب "نهاية القول المفيد في علم التجويد" ص200.
النوع الثالث: الكلمات التي وقع فيها اختلاف المصاحف
...
النوع الثالث: الكلمات التي وقع فيها اختلاف بين المصاحف
وقد جاء على ضربين أحدهما غير متعدد المواضع، والآخر متعدد المواضع وإليك بيانهما:
الضرب الأول: وقد جاء في كلمة واحدة في موضع واحد ليس له ثانٍ في القرآن وهي:
"لات" مع "حين" في قوله تعالى: {وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ} [1] بسورة ص، فقد اختلفت فيها المصاحف: فرسمت في بعضها بقطع التاء عن كلمة "حين" ورسمت في البعض الآخر بالوصل، والصحيح هو قطعها عنها وأن "لات" كلمة مستقلة و"حين" كلمة أخرى، وعليه فتكون "لا" نافية دخلت عليها تاء التأنيث كما دخلت على "رب" و"ثم" فيقال: "ربت" و "ثمت" فتكون التاء متصلة بلا حُكْمًا[2]، وعلى هذا يصح الوقف على التاء عند الاضطرار أو في مقام التعليم أو الاختبار، ولكن لا يصح الوقف عليها اختيارًا والبدء بكلمة "حين"، بل يجب الابتداء بكلمة: "ولات".
وقيل: إن التاء موصولة بكلمة "حين" وترسم هكذا: "ولا تحين" وهو غير [1] الآية: 3. [2] من كتاب "نهاية القول المفيد في علم التجويد" ص198، 199، بتصرف.
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 247