اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 246
بالغاشية، فهي كلمة واحدة لا يحوز الوقف إلا على نهايتها.
الكلمة السابعة عشرة: "حين" مع "إذ" في قوله تعالى: {وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ} [1] بالواقعة فقد اتفقت المصاحف على وصلها أيضًا وجعلها كلمة واحدة مثل: يومئذ، لا يجوز الوقف إلا على نهايتها.
الكلمة الثامنة عشرة، والتاسعة عشرة: "كالوهم"، "وزنوهم" بالمطففين في قوله تعالى {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} [2] ولم يوجد سواهما في القرآن، وقد كتبت الكلمتان في جميع المصاحف موصولتين حكما بدليل حذف الألف بعد واو الجماعة فيهما فدل ذلك على أن الواو غير منفصلة فتكون موصولة، وقد اختلف في كون ضمير "هم" مرفوعًا منفصلا أم منصوبًا متصلا، والصحيح أنه منصوب لاتصاله رسمًا بدليل حذف الألف إذ لو كان ضمير رفع لفصل بالألف[3] كما في قوله تعالى: {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} [بالشورى: آية 37] ، وهو مخالف لما ذكر؛ لأن "غضبوا" كلمة، و"هم" ضمير فصل مرفوع على الابتداء، وجملة "يغفرون" خبره بدليل ثبوت الألف بعد الواو، ومن أجل هذا يصح الوقف عليها عند الضرورة أو الاختبار، ولكن لا يصح الابتداء بقوله: {هُمْ يَغْفِرُون} لما فيه من الفصل بين الشرط وجوابه بل يتعين الابتداء بقوله: {إِذَا} .
الكلمة العشرون: "أل" التعريفية مطلقًا اتفقت المصاحف كلها على وصلها بما بعدها فكأنها لكثرة دورانها نزلت منزلة الجزء من مدخولها فوصلت[4] نحو قوله تعالى: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} [5] الرحمن.
الكلمة الحادية والعشرون: "ها" التي تعرف بهاء التنبيه في قوله تعالى: {هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ} [6] بآل عمران وغيرها فالهاء فيهما دالة على التنبيه وقد اتفقت [1] الآية: 84. [2] الآية: 3. [3] انظر "نهاية القول المفيد في علم التجويد" ص200. [4] من كتاب "إتحاف فضلاء البشر" ص107. [5] الآية: 5. [6] الآية: 66.
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 246