وصولها إلى درجة التواتر، أما الشرطان الأخيران فللاستئناس بهما؛ لأنه لا توجد قراءة متواترة مخالفة للشرطين الأخيرين أو أحدهما، أما القراءة غير المتواترة فقد تكون مخالفة للشرط الثاني أو تكون مخالفة للشرط الثالث، وهذا هو حال جميع القراءات الشاذة.
ولا توجد قراءة متواترة لم يقرأ بها أحد القراء العشرة المشهورين، فعلى هذا لنا أن نقول:
إن القراءات الشاذة هي ما وراء القراءات العشر المتواترة المتداوَلة والمروية من القراء العشرة المعروفين[1].
يقول الإمام النويري رحمه الله تعالى:
"أجمع الأصوليون والفقهاء على أنه لم يتواتر شيء مما زاد على القراءات العشرة، كذلك أجمع عليه القراء أيضًا إلا من لا يعتد بخلافه"[2].
وقال ابن الجزري:
"والذي جمع في زماننا الأركان الثلاثة هي قراءة [1] انظر: إتحاف فضلاء البشر 1/ 71، والقراءات الشاذة للشيخ القاضي ص6، 7. [2] شرح طيبة النشر للإمام النويري 1/ 131.