المبحث الثالث: القراءات الشاذة
تعريفها لغة واصطلاحا
...
المبحث الثالث: القراءات الشاذة
تعريغها لغة واصطلاحا:
تعريف الشاذ: لغة
من الشذوذ بمعنى: الانفراد، شذ يشذ شذوذًا، يقال شذ الرجل: إذا انفرد عن أصحابه واعتزل منهم، وكل شيء منفرد فهو شاذ[1].
واصطلاحًا:
"كل قراءة فقدت أحد الأركان الثلاثة لقبولها".
بحيث إنها:
1- لم تكن متواترة.
2- أو خالفت رسم المصاحف العثمانية كلها.
3- أو لم يكن لها أصل في اللغة العربية، فهي شاذة.
وقيل: الشاذ: ما ليس بمتواتر[2].
فكأنَّ القراءة التي لم تصل إلى درجة التواتر -عند الجمهور- أو إلى الشهرة أو الاستفاضة - عند ابن الجزري ومَن معه- فهي شاذة؛ لأن الأصل في قبول أي قراءة هو [1] انظر: لسان العرب، والقاموس المحيط مادة "ش ذ ذ". [2] راجع: غيث النفع للصفاقسي ص18، ومنجد المقرئين لابن الجزري ص17، 18.
وعلى هذا لا يعتبر شاذًّا ما رُوي بالمعنى أو ما نقل من الروافض والمعتزلة وغيرهم من الفِرَق الباطلة من القراءات الموضوعة.