مكانة علم القراءات:
علم القراءات من أَجَلِّ العلوم قدرًا، وأعلاها منزلة؛ لتعلقه بأشرف الكتب السماوية على العموم، وأفضلها على الإطلاق، وهو القرآن الكريم والكتاب المبين الذي أنزله الله -عز وجل- هداية للخلق، وتشريعًا واضحًا، ومنهجًا متكاملًا للحياة البشرية جمعاء، وقد فضله الله -عز وجل- على غيره من الكتب، وجعله مهيمنًا عليها.
قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} [1].
وقد جعل الله -عز وجل- قراءته وتلاوته عبادة مفضلة، وأمرًا مرغوبًا فيه، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "أفضل العبادة قراءة القرآن"[2].
وعن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل عبادة أمتي قراءة [1] المائدة: 48. [2] كنز العمال للمتقي، برقم: 2263، 2357.