القرآن"[1].
وكانت تلاوة القرآن أحب إلى سفيان الثوري من الغزو في سبيل الله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" [2].
وقد حُكي عن الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله تعالى- أنه قال: "رأيت رب العزة في النوم فقلت: يا رب، ما أفضل ما يتقرب المتقربون به إليك؟ فقال: بكلامي يا أحمد. فقلت: يا رب، بفهم أو بغير فهم؟ فقال: بفهم وبغير فهم"[3].
ولشرف القرآن الكريم أصبح حملته أشراف هذه الأمة، وقراؤه ومقرئوه أفضل هذه الملة.
ومن ثَمَّ حَرَصَ السلف من الصحابة والتابعين على قراءة القرآن الكريم وإقرائه، وكانوا لا يعدلون بإقرائه شيئًا، وقد رُوي أنه قيل لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إنك تقل الصوم؟! قال: إني إذا صمت ضعفت عن القرآن، وتلاوة القرآن أحب إليَّ[4]. [1] أخرجه البيهقي في شعب الإيمان. [2] البخاري، كتاب فضائل القرآن، برقم: 5027، أبو داود، باب ثواب قراءة القرآن 2/ 70، برقم: 1452، وراجع: تعليق ابن حجر عليه في الفتح 8/ 694. [3] النشر في القراءات العشر 1/ 4. [4] النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/ 3.