responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 9
ظهرت محاولة النحاة في إيجاد قراءة سليمة، وملزمة للقرآن الكريم في العصر الأموي "40-132هـ" إلا أنها تلقت معارضة شديدة، وأغلب الظن أن أبا عمرو بن العلاء كان أعظم من مثل هذا الاتجاه في الكتابة والتأليف.
العصر الأموي 40-132هـ:
قد كاد أن يقع الإجماع على أنه لم يدون في العصر الأموي من العلوم على وجه الصحة، إلا النحو في رسائل صغيرة، والحديث في الكتاب الذي أمر به الخليفة الخامس من الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز[1] تـ/ 101هـ/ 719م، والتابعين من كتب التفسير وعلوم القرآن، فليس إلا مجموع روايات منقولة عنهم، صحيحة أو ضعيفة جمعت، ودونت من طرف بعض علماء العصر العباسي "132-656هـ"، وسمي هؤلاء باسم الصحابة، والتابعين الذين نقلت عنهم هذه الروايات من ذلك تفسير ابن عباس رضي الله عنهما[2]، وقد طبع بمصر قديما، وروي عنه بطرق ضعيفة، وليس معنى ذلك أنه لم يدون في عصر بني أمية أي كتاب أو لم يكن هناك علماء، وأئمة في العلوم الدينية بإمكانهم التأليف في الكتب الجامعة، ولكنهم كانوا يحجمون عن التأليف؛ لأنه لم يؤثر أمر صريح صحيح بتدوين كتب الدين سواء عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو صحابته رضوان الله عليهم، باستثناء القرآن الكريم، وكان بعضهم يظن أن التأليف بدعة في الإسلام ففضلوا الرواية، والحفظ خوفا أن يفسروا كتبا، ومؤلفات لا يعلمون مدى مبلغ صحتها وعدم صحتها.
ومن علماء العصر الأموي في القراءات القرآنية:
1- المقرئ الفقيه عبد الله بن عامر بن يزيد اليحصبي الدمشقي[3].
تـ/ 118هـ/ 736م، وقد عد في الجيل الأول من التابعين، وهو أسن علماء القراءات السبع الصحيحة عمرا، وتولى القضاء في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك.

[1] ترجمته في المشاهير: 178.
[2] ترجمته في أسد الغابة: 3/ 340، والإصابة: 1/ 338، وتاريخ بغداد: 1/ 173، وتذكرة الحفاظ: 1/ 40، والشذرات: 1/ 75، وطبقات الشيرازي: 48، والعبر: 1/ 76، النجوم الزاهرة: 1/ 182، وطبقات القراء: 1/ 41.
[3] ترجمته: في الجرح والتعديل: 2/ 122، والفهرسة، 29، والتيسير للداني: 5/ 274، ومعجم حفاظ القرآن: 1/ 365.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست