responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 86
ثم قال:
"سورة البقرة"1
القول فيما قد أتى في البقرة ... عن بعضهم وما الجميع ذكره
أي: هذا القول في الحذف الآتي في سورة البقرة عن بعض كتاب المصاحف دون بعض آخر لمجيء ذلك عنه بالإثبات، وفي الحذف الذي ذكره جميع كتاب المصاحف يعني رسومه، وهذه هي الترجمة الثانية من تراجم الحذف الست، وإنما ذكرها عقب ترجمة الفاتحة لاشتراطه في اصطلاحه ترتيب الحذف، وليس معنى الترتيب المشترط أنه يذكر الألفاظ المحذوفة واحدا بعد واحد على حسب ترتيبها في القرآن، بل معناه أنه يرتب التراجم بحيث لا يذكر في ترجمة ما تقدم عليها، أو تأخر عنها.
ثم قال:
وحذفوا ذلك ثم الأنهار ... وابن نجاح راعنا والأبصار
أخبر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بأن كتاب المصاحف حذفوا ألف ذلك، وألف الأنهار، وأن أبا داود حذف راعنا والأبصار، أي: نقل حذفه.
أما ذلك ففي صدر البقرة: {الم، ذَلِكَ} [2] وفي آل عمران: {قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ} [3] وقد تعدد في البقرة، وفيما بعدها، وتنوع بالزيادة سابقة كما تقدم ولاحقة نحو: {ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي} [4]، {ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ} [5]، {فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ} [6].
وأما الأنهار ففي صدر البقرة: {أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [7] وهو متعدد فيها، وفيها بعدها نحو: {رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً} [8] وأما راعنا ففي البقرة: {لا تَقُولُوا

1 سورة البقرة: نزلت بالمدينة الآية 281، فنزت بمنى في حجة الوداع. وسورة البقرة ثاني سورة في ترتيب المصحف، وأطول سورة في القرآن إذ عدد آياتها 286 آية، وفيها أطول آية في القرآن وهي آية الدين، وقد اشتملت السورة على منهجين عظيمين، الأول جاء في صدرها إلى آية 132، وطابعه أنه خطاب عام لجميع الناس ... والثاني طابعه أنه خطاب للمسلمين، وهو الواقع في عجز السورة، والكلام فيه على أول حادثة دينية تمس المسلمين، وأهل الكتاب، تحويل القبلة ... 1/ 13 التفسير الواضح، ط. 1389هـ/ 1969م، د. محمود حجازي.
[2] سورة البقرة: 2/ 1.
[3] سروة آل عمران: 3/ 47.
[4] سورة يوسف: 12/ 37.
[5] سورة البقرة: 2/ 232.
[6] سورة يوسف: 12/ 32.
[7] سورة البقرة: 2/ 25.
[8] سورة الرعد: 13/ 3.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست