responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 122
مأثر" مبتدأ وخبر، ومعنى مأثور: مروي، أي: بالحذف، وقوله: "ثمان أحرف" بكسر النون، وحذف الياء ويصح ضم النون، وهو خبر مبتدأ محذوف، أي: هذه ثمان كلم.
ثم قال:
أولى تشابه وإن تظاهرا ... تظاهرون وكذا تظاهرا
وأطلق الجميع في التنزيل ... بأي ما لفظ على التكميل
أخبر عن الشيخين بحذف ألف الكلمة الأولى من "تشابه"، وبحذف ألف "وإن تظاهرا"، و"تظاهرون"، و"تظاهرا" مخفف الظاء.
أما الكلمة الأولى من لفظ "تشابه" ففي "البقرة": {إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا} [1] واحترز بالأولى من غيرها، وستأتي أمثلته قريبا.
وأما: و"إن تظاهرا" ففي "التحريم"، {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ} [2].
وأما "تظاهرون" ففي "البقرة": {تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [3].
وأما "تظاهرا" مخفف الظاء ففي "القصص": {قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا} [4] ثم أخبر عن أبي داود بأنه أطلق في "التنزيل" الحذف في جميع أفعال القتال، وجميع الألفاظ المشتقة من مادة شبه، ومن مادة ظهر.
أما أفعال القتال فنحو: الثمانية المتقدمة في قوله "كذا، وقاتلوهم" الأبيات الثلاثة ونحو: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ} [5] {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [6] و {قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا} [7] و {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ} [8] و {قَاتَلَهُمُ اللَّه} [9].
وأما الألفاظ المشتقة من مادة شبه فنحو ما تقدم ونحو: {تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُم} [10] {فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ} [11] {مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ} [12].

[1] سورة البقرة: 2/ 70.
[2] سورة التحريم: 66/ 4.
[3] سورة البقرة: 2/ 85.
[4] سورة القصص: 28/ 48.
[5] سورة البقرة: 2/ 190.
[6] سورة البقرة: 2/ 193، وسورة الأنفال 8/ 39.
[7] سورة آل عمران: 3/ 167.
[8] سورة التوبة: 9/ 14.
[9] سورة التوبة: 9/ 30.
[10] سورة البقرة: 2/ 118.
[11] سورة آل عمران: 3/ 7.
[12] سورة الأنعام: 6/ 141.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست