اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 121
فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ} ، وقد قرأ حمزة والكسائي الأولين من هذه الثلاثة بفتح حرف المضارعة، وسكون القاف من دون ألف: وقرأ الأخير بفتح القاف دون ألف.
وإلى هذه الأربعة أشار بالبيت الأول، وقوله: "مقتفرة" بفتح الفاء، أي: متبوعة بلفظ، و"قاتلوهم"، المذكور، والخامس الأخير في "آل عمران" وهو: {وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ} [2] وقد قرأه حمزة، والكسائي بتقديم "قتلوا" المبني للنائب على "قاتلوا" المبني للفاعل.
والسادس: {فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ} [3] في النساء، وقد قرأ الحسن هذا بحذف الألف.
والسابع: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ} [4] في الحج.
والثامن: {وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [5] في القتال، وقد قرأه البصري، وحفص بضم القاف وكسر التاء من غير ألف، وإلى هذه الأربعة الأخيرة أشار بالبيت الثاني وبالشطر الأول من البيت الثالث، ثم تمم البيت الثالث ببيان عدد الأفعال المشتقة من القتال المحذوفة للشيخين، وأنها ثمانية مذكورة على التوالي، أي: على ترتيب السور في المصحف.
وخرج غير هذه الثمانية من أفعال القتال، فإن أبا عمرو لم يحذفه، وسيأتي للناظم قريبا، أن أبا داود أطلق الحذف في جميع أفعال القتال وسنذكر المعمول به فيها.
وقوله: "كذا" خبر مقدم، و "قاتلوهم" متبدأ مؤخر، واسم الإشارة، راجع لهمز الوصل في قوله: و"الحذف عنهما بهمز الوصل"، وقوله: و"آل عمران" بالرفع عطف على "وقاتلوهم" على حذف مضاف أي و"قاتلوا آل عمران". وقوله: و"فلقاتلوكم
1 سورة البقرة: 2/ 191. [2] سورة آل عمران: 3/ 195. [3] سورة النساء: 4/ 90. [4] سورة الحج: 22/ 39. [5] سورة محمد: 47/ 4.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 121