اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 120
{بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [1]، وفي سورة النمل: {وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ} [2] وفي "بسم الله الرحمن الرحيم"[3].
الواقع في فواتح السور، وأن أبا عمرو الداني أغفل، أي: سكت عن الواقع في سورة "النمل"، وأن رسمه عن غير أبي عمرو من شيوخ النقل كرسم هذه المذكورات، وبرسمه كالمذكورات جرى العمل.
ووجه حذف همزة الوصل في هذا الموضع كثرة الاستعمال.
وافهم قوله: "في هود، واسم الله، والفواتح"، أن همزة الوصل الواقعة بين الباء والسين من "بسم" لا تحذف في غير هذه المواضع بل ترسم، وهو كذلك من غير خلاف نحو: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّك} [4]و {بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيم} [5].
تنبيه: بقي موضع آخر من مواضع حذف همزة الوصل وهو: "يا بنؤم" وسيأتي في باب الهمز.
وقوله: و"حذف بسم الله" مبتدأ ومضاف إليه بتقدير مضافين، أي: وحذف صورة همزة "بسم الله، و"واضح" خبره، وقوله: "في هود" ممنوع من الصرف على السورة، وتأنيثها.
ثم قال:
كذا وقائلوهم في البقره ... وقبله ثلاثة مقتفره
وءال عمران بها الأخير ... وفلقاتلوكم مأثور
وموضع في الحج والقتال ... ثمان أحرف على التوالي
ذكر في هذه الأبيات ثمانية أفعال مشتقة من مادة: "قتل"، أخبر عن الشيخين بحذف الألف فيها عن كتاب المصاحف الأول: وقاتلوهم من: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [6] في "البقرة"، وثلاثة قبله وهي: {وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ [1] سورة هود: 11/ 41. [2] سورة النمل: 27/ 30-31. [3] سورة فواتح السور وعدد "113". [4] سورة العلق: 96/ 1. [5] سورة الواقعة: 56/ 96. [6] سورة البقرة: 2/ 193.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 120