responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 119
ثم قال:
ولتخذت وبخلف يرسم ... لابن نجاح في أفاتخذتم
ذكر في هذا البيت الموضع الخامس، والموضع السادس من مواضع حذف همزة الوصل من الرسم فالخامس عن الشيخين، وهو "لتخذت"، والسادس انفرد بذكره: أبو داود حاكيا فيه خلاف المصاحف وهو: {أَفَاتَّخَذْتُم} [1].
أما لتخذت ففي "الكهف": {لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا} [2]، ولا شك أن هذا الفعل خماسي، على وزن "افتعل"، قياسه الافتتاح بهمزة الوصل هكذا: "اتخذت"، ثم لما دخلت اللام حذفت الهمزة لفظا استغناء باللام عنها، وقياس الخط المبني على الابتداء ثبوتها نحو: {لَاتَّخَذُوك} [3] لكنها حذفت من المصاحف إشارة إلى القراءة الأخرى فيه، وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو بفتح التاء مخففة، وكسر الخاء، ولا وجود لهمزة فيه، على قراءتهما؛ لأنه ثلاثي ماض، واحترز بقيد مجاورة "اتخذت" اللام عن "اتخذت" الخالي عنه نحو: {لَئِنِ اتَّخَذْت} [4]، فإن همزة الوصل فيه ثابتة.
وأما: {أَفَتَّخَذْتُمْ} [5] المحذوف الهمزة لأبي داود على خلاف فيه ففي "الرعد": {قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ} [6]، وتقريره كالذي قبله، وقد اختار أبو داود في "التنزيل" إثبات همزة الوصل فيه، وبه العمل عندنا.
وقوله "ولاتخذت" مبتدأ على حذف مضاف، أي: وهمزة "لاتخذت"، وخبره محذوف: أي كذلك.
ثم قال:
وحذف بسم الله عنهم واضح ... في هود والنمل، وفي الفواتح
واغفل الداني ما في النمل ... فرسمه كهذه عن كل........
ذكر في هذين البيتين الموضع السابع من مواضع حذف همزة الوصل من الرسم، فأخبر بحذف همزة الوصل الواقعة بين الباء والسين من "بسم الله" في سورة هود:

[1] سورة الرعد: 13/ 16.
[2] سورة الكهف: 18/ 77.
[3] سورة الإسراء: 17/ 73.
[4] سورة الشعراء: 26/ 29.
[5] سورة الرعد: 13/ 16.
[6] سورة الرعد: 13/ 16.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست