اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 118
ومراد الناظم بإدارة ما شأنه التعريف لا ما هو معرف في الحال بدليل تمثيله بـ"الذي" إذ ليست "أل" فيه على الصحيح معرفة بل معرفه الصلة، ولا بد من تقييد اللام في كلامه بكونها متصلة احترازا من: "فمال الذين"، وقد يؤخذ هذا القيد من المثال، واحترز بقوله: "قبل تعريف" عما إذا لم تقع قبل لام التعريف نحو: "لانفضوا"، فلا تحذف، واحترز بقوله: "وبعد لام" عما إذا لم تقع بعد اللام نحو: {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُون} [1] أو لم يكن واحد من الأمرين نحو: {وَاعْبُدُوا} [2]، وأما "لتخذت" فسيأتي للناظم.
وقوله: و"قبل تعريف" معطوف على "إذا" من قوله: "إذا أتي من قبل همز الأصل"، وبعد عطف على "قبل".
ثم قال:
وبعد الاستفهام إن كسرتا ... كقوله يدي استكبرتا
ذكر في هذا البيت الموضع الرابع من مواضع حذف همزة الوصل من الرسم، فأخبر عن الشيخين بحذفها إذا وقعت بعد همزة الاستفهام، وكانت أعني همزة الوصل مكسورة نحو: {قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا} [3] {وَوَلَدًا، أَطَّلَعَ الْغَيْبَ} [4]، {جَدِيدٍ، أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ} [5]، {أَسْتَكْبَرْت} [6]، {أَسْتَغْفَرْتَ لَهُم} [7].
وإنما حذفت في هذا الموضع لنحو ما تقدم عند قوله: وقبل تعريف البيت، واحترز بقيد المكسورة عن المفتوحة نحو:
{اللَّه} [8] و {آلذَّكَرَيْن} [9] و {ألآنَ} [10] في "يونس" فإن المختار في هذا القسم أن الألف الموجودة هي همزة الوصل، وأن همزة الاستفهام لا صورة لها، وقوله: و"بعد" عطف على "قبل" في البيت قبله، والاستفهام مضاف إليه على حذف مضاف أي: وبعد همزة الاستفهام، و"ان كسرت" شرط حذف مفعول، فعله وهو همزة الوصل وحذف جوابه لدليل ما قبله عليه وألف "كسرتا" و"استكبرتا" للإطلاق. [1] سورة البقرة: 2/ 4. [2] سورة النساء: 4/ 36. [3] سورة البقرة: 2/ 80. [4] سورة مريم: 19، 78. [5] سورة سبأ: 34/ "7-8". [6] سورة ص: 38/ 75. [7] سورة المنافقون: 63/ 6. [8] سورة النمل: 27/ 59، ولفظ: الله 980 مرة. [9] سورة الأنعام: 6/ 143. [10] سورة يونس: 10/ 51و 91.
اسم الکتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن المؤلف : المارغني التونسي الجزء : 1 صفحة : 118