responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل مشكل القرآن المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 99
ومنه قوله سبحانه: وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ [الأنعام: 146] أي كلّ ذي مخلب من الطير، وكلّ ذي حافر من الدّواب كذلك قال المفسّرون:
وسمّى الحافر ظفرا على الاستعارة، كما قال الآخر وذكر ضيفا طرقه [1] :
فما رقد الولدان حتّى رأيته ... على البكر يمريه بساق وحافر
فجعل الحافر موضع القدم.
وقال آخر [2] :
سأمنعها أو سوف أجعل أمرها ... إلى ملك أظلافه لم تشقّق
يريد بالأظلاف: قدميه، وإنما الأظلاف للشاء والبقر.
والعرب تقول للرجل: (هو غليظ المشافر) تريد الشفتين، والمشافر للإبل.
وقال الحطيئة [3] :
قروا جارك العيمان لمّا جفوته ... وقلّص عن برد الشّراب مشافره
ومنه قوله تعالى: وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ (44) لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) [الحاقة: 44، 46] .
قال ابن عباس: اليمين هاهنا: القوّة. وإنما أقام اليمين مقام القوّة، لأن قوة كل شيء في ميامنه.
ولأهل اللغة في هذا مذهب آخر قد جرى الناس على اعتياده: أن كان الله عز وجل أراده في هذا الموضع، وهو قولهم إذا أرادوا عقوبة رجل: خذ بيده وافعل به كذا

[1] البيت من الطويل، وهو لجبيهاء الأسدي في لسان العرب (حفر) ، والتنبيه والإيضاح 2/ 110، وتاج العروس (حفر) ، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص 1313، والمخصص 6/ 134، وكتاب الصناعتين ص 233، والموازنة ص 36، والموشح ص 91.
[2] البيت من الطويل، وهو لعقفان بن قيس بن عاصم في لسان العرب (ظلف) ، وسمط اللآلي ص 746، وتاج العروس (ظلف) ، وبلا نسبة في كتاب الصناعتين ص 234، والموازنة ص 36، وجمهرة اللغة ص 1312، وأمالي القالي 2/ 120.
[3] يروى صدر البيت بلفظ:
سقوا جارك العيمان لما تركته والبيت من الطويل، وهو في ديوان الحطيئة ص 25، وجمهرة اللغة ص 1312، والموشح ص 91، والموازنة ص 36، وكتاب الصناعتين ص 233، والبيت بلا نسبة في المخصص 4/ 136، 12/ 181.
اسم الکتاب : تأويل مشكل القرآن المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست