responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل مشكل القرآن المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 288
ودوّيّة قفر تمشّى نعامها
وقال آخر [1] :
وهاجرة نصبت لها جبيني
يدلّون بهذه الواو الخافضة: على ترك الكلام الأول، وائتناف كلام آخر.

هل
هل: تكون للاستفهام، ويدخلها من معنى التقوير والتّوبيخ ما يدخل الألف التي يستفهم بها، كقوله تعالى: هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ [الروم: 28] ، وهذا استفهام فيه تقرير وتوبيخ.
وكذلك قوله تعالى: هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ [يونس: 34] .
والمفسّرون يجعلونها في بعض المواضع بمعنى: «قد» ، كقوله تعالى: هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ [الإنسان: [1]] ، أي قد أتى وقوله: هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ [1] [الغاشية: [1]] و: وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى (9) [طه: 9] ،: وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ (21) [ص: 21] ، و: هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ؟ [الذاريات: 24] .
هذا كله عندهم بمعنى: (قد) .
ويجعلونها أيضا بمعنى: (ما) في قوله: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ [الأنعام: 158] و: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ [البقرة: 210] ، و: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ [الزخرف: 66] ، و: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ؟ [الأعراف: 53] ، و: فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ؟ [النحل: 35] .
هذا كله عندهم بمعنى: (ما) .

ودويّة قفر تمشّى نعاجها ... كمشي النصارى في خفاف الأرندج
والبيت من الطويل، وهو للشماخ في ديوانه ص 83، والدرر 4/ 130، وسر صناعة الإعراب ص 649، والكتاب 3/ 104، ولسان العرب (ردج) ، (دوا) ، (مشى) ، والمعاني الكبير 1/ 346، وهمع الهوامع 2/ 28.
[1] يروى البيت بتمامه:
فقلت لبعضهن وشد رحلي ... لهاجرة نصبت لها جبيني
والبيت من الوافر، وهو للمثقب العبدي في المفضليات ص 289.
اسم الکتاب : تأويل مشكل القرآن المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست