responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل مشكل القرآن المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 286
قد كاد من طول البلى أن يمصحا
وأنشد الأصمعي [1] :
كادت النّفس أن تفيظ عليه ... إذ ثوى حشو ريطة وبرود
ولم يأت منها إلّا فعل يفعل، وتثنيتهما وجمعهما. ولم يبن منها شيء غير ذلك.
قال بعضهم: قد جاءت (كاد) بمعنى (فعل) وأنشد قوله الأعشى [2] :
وكاد يسمو إلى الجرفين فارتفعا
أي: سما فارتفع.
قال: ومثله قول ذي الرّمة [3] :
ولو أنّ لقمان الحكيم تعرّضت ... لعينيه ميّ سافرا كاد يبرق
أي لو تعرضت له لبرق، أي: دهش وتحير.

بل
بل: تأتي لتدارك كلام غلطت فيه، تقول: رأيت زيدا بل عمرا.
ويكون لترك شيء من الكلام وأخذ في غيره. وهي في القرآن بهذا المعنى كثير:
قال الله تعالى: ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ [1] [ص: [1]] ثم قال: بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ [2] [ص: [2]] فترك الكلام الأول وأخذ ببل في كلام ثان. ثم قال حكاية عن المشركين:
أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا ثم قال: بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي فترك الكلام وأخذ ببل في كلام آخر فقال: بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ [ص: 8] في أشباه لهذا كثيرة في القرآن.

[1] البيت من الخفيف، وهو بلا نسبة في أدب الكاتب ص 406، وأوضح المسالك 1/ 315، وخزانة الأدب 9/ 348، وشرح الأشموني 1/ 129، وشرح شواهد المغني 2/ 948، وشرح شذور الذهب ص 354، وشرح ابن عقيل ص 167، ولسان العرب (نفس) ، (فيظ) ، ومغني اللبيب 2/ 662.
[2] صدر البيت:
وما مجاور هيت إن عرضت له والبيت من البسيط، وهو في ديوان الأعشى ص 153. وصدر البيت في الصاحبي في فقه اللغة ص 176:
حتى تناول كلبا في ديارهم
[3] البيت من الطويل، وهو في ديوان ذي الرمة ص 461، ولسان العرب (برق) ، والمخصص 16/ 124، وتاج العروس (برق) ، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص 322، ومجمل اللغة 1/ 253.
اسم الکتاب : تأويل مشكل القرآن المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست