تقول: شربت شرابا كعسل، وشربت شرابا كأنه عسل، فيكونان سواء؟!.
وقد يخفف كأنّ ويحذف الاسم فيكون كالكاف، قال الشاعر يصف فرسا [1] :
جموم الشّدّ شائلة الذّنابى ... وهاديها كأن جذع سحوق
أراد: كجذع. وقال آخر [2] :
كأن ظبية تعطو إلى ناضر السّلم
لات
لات. قال سيبوية: (لات) مشبّهة (بليس) في بعض المواضع، ولم تمكّن تمكّنها، ولم يستعملوها إلا مضمرا فيها، لأنها ليست كليس في المخاطبة والإخبار، عن غائب، ألا ترى أنك تقول: ليست وليسوا، وعبد الله ليس ذاهبا، فتبني عليها، و (لات) لا يكون فيها ذاك، قال الله تعالى: وَلاتَ حِينَ مَناصٍ [ص: 3] ، أي ليس حين مهرب. [1] البيت من الوافر، وهو للمفضل النكري في لسان العرب (فيح) ، (سحق) ، (هدي) ، وللمفضل اليشكري في تاج العروس (هدي) . وللنمر بن تولب بيت قريب منه، وهو:
جموم الشد شائلة الذنابى ... تخال بياض غرتها سراجا
والبيت من الوافر، وهو في ديوان النمر بن تولب ص 340، ولسان العرب (شول) ، (جمم) ، وجمهرة اللغة ص 306، ومقاييس اللغة 1/ 420، والمخصص 16/ 148، وأساس البلاغة (جمم) ، والحيوان 2/ 306، والمعاني الكبير ص 148، وتاج العروس (ذنب) ، (شول) ، (جمم) ، والبيت بلا نسبة في لسان العرب (ذنب) . [2] يروى البيت بتمامه:
ويوما توافينا بوجه مقسّم ... كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم
والبيت من الطويل، وهو لعلباء بن أرقم في الأصمعيات ص 157، والدرر 2/ 200، وشرح التصريح 1/ 234، والمقاصد النحوية 4/ 384، ولأرقم بن علباء في شرح أبيات سيبويه 1/ 525، ولزيد بن أرقم في الإنصاف 1/ 202، ولكعب بن أرقم في لسان العرب (قسم) ، ولباغت بن صريم اليشكري في تخليص الشواهد 2/ 301، ولأحدهما أو لأرقم بن علباء في شرح شواهد المغني 1/ 111، ولأحدهما أو لراشد بن شهاب اليشكري أو لابن صريم اليشكري في خزانة الأدب 10/ 411، وبلا نسبة في أوضح المسالك 1/ 377، وجواهر الأدب ص 197، والجنى الداني ص 222، 52، ورصف المباني ص 117، 211، وسر صناعة الإعراب 2/ 683، وسمط اللآلي ص 829، وشرح الأشموني 1/ 147، وشرح عمدة الحافظ ص 341، وشرح قطر الندى ص 157، والكتاب 3/ 165، والمحتسب 1/ 308، ومغني اللبيب 1/ 33، والمقرب 1/ 111، 2/ 204، والمنصف 3/ 128، وهمع الهوامع 1/ 413.