responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل مشكل القرآن المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 177
نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرأي مختلف

ومنه أن تخاطب الشاهد بشيء ثم تجعل الخطاب له على لفظ الغائب:
كقوله عز وجل: حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِها [يونس: 22] .
وقوله: وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39) [الروم: 39] .
وقوله: وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ [الحجرات: 7] ثم قال:
أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ [الحجرات: 7] .
قال الشاعر [1] :
يا دار ميّة بالعلياء فالسّند ... أقوت وطال عليها سالف الأبد
وكذلك أيضا تجعل خطاب الغائب للشاهد:
كقول الهذليّ [2] :
يا ويح نفسي كان جدّة خالد ... وبياض وجهك للتّراب الأعفر

ومنه أن يخاطب الرجل بشيء ثم يجعل الخطاب لغيره:
كقوله: فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ [هود: 14] ، الخطاب للنبي، صلّى الله عليه وسلم، ثم قال للكفار:
فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ [هود: 14] يدلك على ذلك قوله:

الأشموني 1/ 453، وشرح ابن عقيل ص 125، والصاحبي في فقه اللغة ص 218، ولسان العرب (قعد) ، ومغني اللبيب 2/ 622، والمقتضب 3/ 112، 4/ 73، وهمع الهوامع 2/ 109، وأمالي ابن الشجري 1/ 265، 278، وتفسير البحر المحيط 2/ 323، 3/ 128، ومجمع البيان 1/ 89، 100، ومعاني القرآن للفراء 1/ 434، 445.
[1] البيت من البسيط، وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص 14، والأغاني 11/ 27، والدرر 1/ 274، 6/ 326، وشرح أبيات سيبويه 2/ 54، والصاحبي في فقه اللغة ص 215، والكتاب 2/ 321، والمحتسب 1/ 251، والمقاصد النحوية 4/ 315، ولسان العرب (قصد) ، وبلا نسبة في أوضح المسالك 4/ 92، ورصف المباني ص 452، وشرح الأشموني 2/ 493، وشرح التصريح 1/ 140، ولسان العرب (سند) ، (جرا) ، (يا) .
[2] البيت من الكامل، وهو لأبي كبير الهذلي في ديوان الهذليين ص 101، وأمالي ابن الشجري 1/ 102، وتفسير البحر المحيط 1/ 24، ومجمع البيان 1/ 27، والصاحبي في فقه اللغة ص 183، وأمالي المرتضى 4/ 139، وتفسير الطبري 1/ 52.
اسم الکتاب : تأويل مشكل القرآن المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست