responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العزف على أنوار الذكر المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 270
والمنهج المسلوك في البحث في البيان القرآني الكريم عن معاني الهدى إلى الصراط المستقيم يتنوع ويختلف اختلاف تكامل لا اختلاف تناقض، ومن تلك المناهج أعمّها واهمّها – عندي - وأولها قدرًا ومنزلا: المنهج البيانيّ المشكَّل من أصول النظر القائمة من تصوّر وتدبّر وتذوّق أسلافنا الأئمة العلماء وأشياخنا النبلاء: نبل قلب وسلوك.
مجال النظر البيانيّ في بحثه عن المعنى القرآني في البيان القرآني متعدد أيضًا، فقد يكون مجال البحث أسلوبًا من أساليب البيان في سورة أو غرض، وقد يكون بحثًا عن أساليب عديده في سورة أو غرض.، أو غيرذلك.
وقد قامت هذه الأوراق لترسم لك معالم الطريق إلى البحث البياني عن المعنى القرآني في سياق السورة.
كذلك حَدَّدتُ لك المبحوث عنه (المعنى القرآني) ومجال البحث (سياق السورة) ومنهاجه (البحث البيانيّ) ناظرًا إلى أنّ هذا لا يعدو أن يكون تصورًا نظريًّا يفتقر إلى تجريب يتجاوز طور التطبيق؛ لأنّه لم يَرْقَ إلى أن يكون منهجًا محقققًا محررًا. لا أقول ذلك تواضعًا، فإنّما يتواضع الكبار، وإنما أقوله وصفًا لواقع مشهود مرصود.
وهذا يفرض على من سلك السبيل أن يكون ذا عزم على ألا يكون " إمّعة " يُلبِّي ما يُغْرَى به دون مناقدة ومباحثه، فليس ذلك من شأن أهل العلم بكتاب الله - عز وجل - وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وطلبته.
أدبهم أنّ كلَّ البشر يؤخذ منه خيرُه ويردّ عليه غيره خلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أنّه لا يأتينا منه إلا الحقّ والخير. {إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَى} (النجم:4)
ذلك موقف المسلم من عقل الآخر وفعله: لايرفضه كلَّه، ولا يأخذه كله.

اسم الکتاب : العزف على أنوار الذكر المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست