اسم الکتاب : العزف على أنوار الذكر المؤلف : محمود توفيق محمد سعد الجزء : 1 صفحة : 269
كلّ هذا تجده في الجملة المستفتح بها البيانُ المستَفْتِح أبوابَ الأمل والفرج والطمأنينة والسكينة في قلب المخاطب، وقلب كلّ تالٍ لتلك السُّورةِ مصغيًا بقلبه إلى إيقاع مغانيها الروحيّة ومعانيهاالإيمانية لينتهي به سَبْحُهُ في فضاء السورة إلى الاستجابة إلى الحضّ الربانيّ للمخاطب بأن تكون رغبته إلى ربّه - عز وجل - وحده {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} ، فيتصاعد في درجات العبودية لله ربّ العالمين
لهذا فإنّي أفزع إلى هذه السورة وإلى سورة الضّحى في صلاتي حين تضيق النفس فأجد في ترتيلهما شيئًا ممَّا يعيد النفس إلى سكينتها وأنسها بخالقها ورازقها - عز وجل -.
والله الهادي إلى الصراط المستقيم
... فاصلة القول ...
لم تكن تلك الأوراق المنثورة بين يديك قائمة إلى أن تحقق نموذجًا من نماذج الإبحار في قاموس فقه المعنى القرآني.
قامت لتضع بين يدك – طالبَ علمٍ في مفتتح سعيه إلى فقه المعنى القرآني – معالم الطريق إلى فقه المعنى القرآني الكريم
والطريق إلى المعنى القرآني الكريم متعدّد المناهج وفقًا لتعدّد مجالات البحث عنه.
المبحوث عنه هو المعنى القرآنيّ المكنوز فيه معالم الهداية إلى الصراط المستقيم: صراط المنعم عليهم ربهم - عز وجل -.
والمبحوث فيه عن ذلك المعنى القرآني الكريم هو البيان المتلوّ المتعبد بترتيله وبالتغنّي به ممثلا في أصوات حروفه وحركاتها وفي أنماط تكوين وتشكيل كلمه وفي نظم جمله،وترتيب آياته ومعاقد سوره وسوره كلّها.
اسم الکتاب : العزف على أنوار الذكر المؤلف : محمود توفيق محمد سعد الجزء : 1 صفحة : 269