اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 352
تفسير الآخرة على خمسة وجوه
الوجه الأول: الآخرة يعني القيامة
فذلك قوله في المؤمنين: {وَإِنَّ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة} يعني بالبعث يوم القيامة، {عَنِ الصراط لَنَاكِبُونَ} . وقال في المفصل: {وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ والأولى} يعني الدُّنيا والآخرة. ونحوه كثير.
الوجه الثاني: الآخرة يعني الجنة
فذلك قوله في البقرة: {وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشتراه مَا لَهُ فِي الآخرة مِنْ خَلاَقٍ} يعني ما له في الجَنَّةِ من نصيب. نظيرها فيها. وقال في الزُّخرف: {والآخرة عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ} . وقال في القصص: {تِلْكَ الدار الآخرة} يعني الجنَّة، {نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرض} . وقال في عساقا: {وَمَا لَهُ فِي الآخرة} يعني الجنَّة، {مِن نَّصِيبٍ} .
اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 352