اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 180
فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ} يعني كفرتم أنفسكم. وكذلك كل فتنة في المنافقين واليهود.
الوجه الثالث: الفتنة يعني البلاء
وذلك قوله في سورة العنكبوت: {الاما * أَحَسِبَ الناس أَن يتركوا أَن يقولوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ} يعني وهم لا يبتلون في إِيمانهم. {وَلَقَدْ فَتَنَّا} يعني ولقد ابتلينا، {الذين مِن قَبْلِهِمْ} . وقال لموسى في طه: {وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً} يعني ابتليناك ابتلاء على ابتلاء. وقال في سورة الدُّخان: {وَلَقَدْ فَتَنَّا} يعين ابتلينا، {قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ} .
الوجه الرابع: الفتنة يعني العذاب في الدنيا
وذلك قوله في سورة العنكبوت {فَإِذَآ أُوذِيَ فِي الله جَعَلَ فِتْنَةَ الناس} يعني جعل عذاب الناس في الدنيا {كَعَذَابِ الله} في الآخرة. نزلت في عياش بن أبي ربيعة أَخي أبي جهل. ونظيرها في النّحل حيث يقول: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ} يعني من بعد ما عذبوا في الدنيا.
اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 180