اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 181
الوجه الخامس: الفتنة يعني الحرق بالنار
وذلك قوله في السَّماء ذات البروج: {إِنَّ الذين فَتَنُواْ المؤمنين والمؤمنات} يعني أحرقوا المؤمنين والمؤمنات في الدُّنيا. وقال في الذَّاريات: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النار يُفْتَنُونَ} يعني بالنَّار، يحرقون بها، يعذبون في الآخرة، {ذُوقُواْ فِتْنَتَكُمْ} يعني ذوقوا حريقكم.
الوجه السادس: الفتنة يعني القتل
وذلك قوله في سورة النِّساء: {إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الذين كفروا} يقول: أن يقتلكم الَّذين كفروا. وكقوله في يونس: {على خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ} أَي أن يقتلهم.
الوجه السابع: الفتنة يعني الصدود
وذلك قوله في المائدة: {واحذرهم أَن يَفْتِنُوكَ} يعني أن يَصدُّوك {عَن بَعْضِ مَآ أَنزَلَ الله إِلَيْكَ} وقال في بني إِسرائيل {وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ} يعني يصدُّونك {عَنِ الذي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ} .
الوجه الثامن: الفتنة يعني الضلالة
وذلك قوله في سورة الصَّافات: {فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ * مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ} يعني ما أنتم عليه بمضلِّين، {إِلاَّ مَنْ هُوَ صَالِ الجحيم} من قدر له أن يصلى الجحيم.
اسم الکتاب : التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف : يحيى بن سلام الجزء : 1 صفحة : 181