3- إدراك التفاصيل من الكلام العام؛ كآية الوضوء: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} .
فَهِمَ الأئمة -رضوان الله عليهم- وجوب الترتيب لتوسط الممسوح؛ وهو الرأس بين مغسولين: اليد، والرجل. وفهموا الفرق بين الكعبين في الرجل والمرفقين في اليد؛ لأن اليد مشترك بين المفصل والمرفق والمنكب، ولا كذلك الرجل.
4- فهم المجازات والاستعارات والكنايات؛ من نحو قوله: {اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى} وقوله: {اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} وقوله: {وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا} .
5- التعبير بلسان الحال عن لسان المقال؛ مثل قوله عن السماوات والأرض: {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} . وكل كائن إما دال بنفسه وإما دال مستدل؛ كالإنسان، فإنه دال على وجود الله، ومستدل بما يراه على وجوده سبحانه.
أما الأرض وكل ما يستدل من جماد ونبات وحيوان لا ينطق، فهو بنفسه دال على وجود خالقه. وقد قيل: سل الأرض، فإن لم تجبك اختيارًا أجابتك اعتبارًا. فعلى المفسر أن يلتزم بما يأتي:
1- معرفة سبب النزول.
2- معرفة المناسبة.
3- تحليل النص.
4- معرفة الحكمة إن كان النص في حكم تشريعي.
5- فهم السياق، فمن طلب المعاني من الألفاظ فقد أهلك نفسه.