responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 322
إن وغير بالرفع صفة على معنى أنه ذو عمل, أو جعل ذاته ذات العمل مبالغة في الذم على حد رجل عدل, فالضمير حينئذ لابن نوح, ويحتمل عوده لترك الركوب أي: إن تركه لذلك وكونه مع الكافرين عمل غير صالح, وأما من جعله عائدا إلى السؤال المفهوم من النداء ففيه خطر عظيم, ينبغي تنزيه الرسل عنه, ولذا ضعفه الزمخشري.
واختلف في "فَلا تَسْئَلْن" [الآية: 46] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر بفتح اللام وتشديد النون[1] وفتحها[2] منهم ابن كثير والداجواني عن هشام وافقهما ابن محيصن, والباقون بإسكان اللام وتخفيف النون, وكلهم كسر النون سوى ابن كثير والداجواني كما مر, فوجه التشديد مع الفتح أنها المؤكدة, ولذا بنى الفعل ومع الكسر أنها المؤكدة الخفيفة أدغمت في نون الوقاية, ووجه التخفيف والكسر أنها نون الوقاية والفعل مجزوم بالناهية فسكنت اللام, والياء مفعوله الأول ومن حذفها فللتخفيف, وما مفعوله الثاني بتقدير عن وأثبت الياء فيها وصلا أبو عمرو وأبو جعفر وورش وفي الحالين يعقوب, والوقف لحمزة بالنقل, وأما بين بين فضعيف جدا يأتي موضع الكهف في محله إن شاء الله تعالى, وفتح ياء الإضافة من "إني أعظك" و"إني أعوذ بك" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر واتفقوا على تسكين "ترحمني أكن" وتقدم إدغام "تغفر لي" لأبي عمرو بخلف عن الدوري, وكذا إشمام قيل وقرأ "من إله غيره" بخفض الراء وكسر الهاء الكسائي وأبو جعفر كما مر بالأعراف وفتح ياء الإضافة من "أجري إلا" نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر ومن "فطرني أفلا" نافع والبزي وأبو جعفر ومن "إني أشهد الله" نافع وأبو جعفر.
وأمال "اعتراك" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق "ويوقف" لحمزة وهشام بخلفه على "بريء" بالإبدال ثم الإدغام فقط لزيادة الياء, وبذلك قرأ أبو جعفر في الحالين بخلف عنه كما مر "وأثبت" الياء في "لا تنظرون" في الحالين يعقوب واتفقوا على إثبات ياء "فكيدوني" للرسم.
وقرأ "صراط"[3] [الآية: 56] بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وبالإشمام خلف عن حمزة "وشدد" البزي بخلفه تاء "فإن تولوا" وتقدم قريبا حكم "جاء أمرنا".
وأمال "كل جبار" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي, وقلله الأزرق "وعن" الأعمش "وإلى ثمود" بالكسر على إرادة الحي والجمهور على منع صرفه للعلمية والتأنيث على إرادة القبيلة.
وقرأ "مِنْ إِلَهٍ غَيْرُه" [الآية: 61] بخفض الراء الكسائي وأبو جعفر وذكر قريبا.

[1] أي: "تسألنِّ". [أ] .
[2] أي: "تسألنَّ". [أ] .
[3] أي: "سراط". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست