اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 301
سورة التوبة:
مدنية[1] وآيها مائة وتسع وعشرون كوفي, وثلاثون في الباقي خلافها, خمس من المشركين معا المعلى عن الجحدري عد الأول لا الثاني, وشهاب عنه بالعكس. الدين القيم حمصي, يعذبكم عذابا أليما دمشقي, وقيل شامي, وعاد ثمود حرمي, وفيها مشبه الفاصلة ستة عشر: من المشركين عند من لم يعدها: وقاتلوا المشركين, من الله ورضوان, لك الأمور في الرقاب, ويؤمن للمؤمنين, في الصدقات, ثاني عذابا أليما, من سبيل يجدوا ما ينفقون, من المهاجرين والأنصار بين المؤمنين ويقتلون المشركين, ما يتقون أنهم يفتنون وعكسه ثنتان, من المشركين عند من عده, وقوم مؤمنين.
القراءات: يوقف لحمزة على براءة بالتسهيل كالألف مع المد والقصر, واتفقوا على الياء وقفا في غير "معجزي" لثبوتها في المصاحف, وأمال "الكافرين" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي ورويس, وقلله الأزرق وعن الحسن كسر همزة "إن الله بريء" على إضمار القول, وأدغم بريء أبو جعفر بخلفه وعن الحسن "من المشركين" معا بكسر نون من على أصل التخلف من الساكنين, واتفقوا على الرفع في "ورسوله" عطفا على الضمير المستكن في بريء أو على محل أن واسمها في قراءة من كسر إن, نعم روى زيد عن يعقوب النصب عطفا على اسم إن وليس من طرفنا.
وقرأ "أئمة" [الآية: 12] هنا والأنبياء والقصص معا والسجدة بالتسهيل مع القصر قالون والأزرق وابن كثير وأبو عمرو, وكذا رويس وقرأ الأصبهاني بالتسهيل كذلك لكن مع المد في ثاني القصص وفي السجدة, وقرأ أبو جعفر كذلك أعني بالتسهيل والمد في الخمسة بلا خلف, واختلف عنهم في كيفية التسهيل فالجمهور أنه بين بين, والآخرون أنه الإبدال ياء خالصة, ولا يجوز الفصل بلا ألف حالة الإبدال عن أحد, وقرأ هشام بالتحقيق واختلف عنه في المد والقصر, فالمد له من طريق الحلواني عند أبي العز, وقطع به لهشام من طرقه أبو العلا وروى له القصر المهدوي, وغيره وفاقا لجمهور المغاربة, وبه قرأ الباقون وهم ابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف, أما الأربعة فتقدم التنبيه على أنا اكتفينا بذكر مذاهبهم في الأصول, وفي الأول, وفي الفرش, مما تكرر وتقدم أيضا ثبوت كل [1] انظر الإتقان للسيوطي "2/ 1253". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 301