اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 302
من التحقيق وبين بين والإبدال, ورد طعن الزمخشري ومن تبعه كالبيضاوي في وجه الإبدال.
واختلف في "لا إيمَانَ لَهُم" [الآية: 12] فابن عامر بكسر الهمزة مصدر آمن, والباقون بالفتح جمع يمين, وأجمعوا على فتح الثانية "وضم" هاء "يخزهم" رويس "وعن" الحسن "ويتوب" بالنصب على إضمار أن على أن التوبة داخله في جواب الأمر من طريق المعنى.
واختلف في "أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّه" [الآية: 17] فابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالتوحيد[1], وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون بالجمع أي: جميع المساجد ويدخل المسجد الحرام دخولا أولوليا, وقيل هو المراد وجمع؛ لأنه قبلة المساجد, وهذان الاحتمالان على قراءة التوحيد أيضا, وخرج بالقيد إنما يعمر مساجد الله الثاني المتفق على جمعه عند الجمهور؛ لأنه يريد جميع المساجد, لكن ورد عن ابن محيصن توحيده كالأول.
وقرأ ابن وردان فيما انفرد به الشطوي عن ابن هارون "سقاة الحج" [الآية: 19] بضم السين وحذف الياء جمع ساق كرام ورماة "وعمرة" بفتح العين وحذف الألف جمع عامر مثل صانع وصنعة, ولم يعرج على هذه القراءة في الطيبة, لكونها انفرادة على عادته.
وقرأ "يبشرهم" [الآية: 21] بالفتح والسكون والتخفيف حمزة, وسبق بآل عمران كضم راء "رضوان" لأبي بكر وسهل الثانية كالياء من "أولياء أن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.
واختلف في "عشيراتكم" [الآية: 24] فأبو بكر بالألف بعد الراء جمع سلامة؛ لأن لكل منهم عشيرة, وعن الحسن عشايركم جمع تكسير والباقون بغير ألف على الإفراد[2] أي: عشيرة كل منكم, وأجمع على إفراد موضع المجادلة من هذه الطرق وأمال "ضاقت عليكم" حمزة "وأدغم" تاء "رحبت" في ثاء "ثم" أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي, وأمال "شاء" ابن ذكوان وهشام بخلفه وحمزة وخلف وقوله تعالى: "شاء إن" مثل أولياء إن.
واختلف في "عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّه" [الآية: 30] فعاصم والكسائي ويعقوب بالتنوين مكسورا وصلا على الأصل, وهو عربي من التعزير, وهو التعظيم فهو اسم أمكن مخبر عنه بابن لا موصوف به, وقيل عبراني واختلف هل هو مكبر كسليمان أو مصغر عزر كنوح, وعليه فصرفه لكونه ثلاثيا ساكن الوسط, ولا نظر لياء التصغير, ولا يجوز ضم تنوينه على قاعدة الكسائي في نحو محظورا انظر؛ لأن الضمة في ابن هنا ضمة إعراب كما مر فهي غير لازمة, وافقهم الحسن واليزيدي والباقون بغير تنوين[3] إما لكونه غير منصرف للعجمة [1] أي: "مسجد". [أ] . [2] أي: "عشرتكم....". [أ] . [3] أي: "عُزَير". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 302