responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 303
والتعريف أو للالتقاء الساكنين تشبيها للنون بحرف المد, أو أن ابن صفة لعزير والخبر محذوف أي: نبينا أو معبودنا, وقد تقرر أن لفظ ابن متى وقع صفة بين علمين غير مفصول بينه وبين موصوفة حذفت ألفه خطأ, وتنوينه لفظا إلا لضرورة.
وأمال السوسي بخلفه فتحة الراء من "النصارى المسيح" وصلا وبالفتح, الباقون ومنهم أبو عثمان الضرير فلا يميل فتحة الصاد مع الألف بعدها, لما تقدم أن إمالتها لأجل إمالة الألف الأخيرة, وقد امتنعت إمالتها لحذفها لأجل الساكن بعدها, أما إذا وقف عليها فكل على أصله ومثلها يتامى النساء, وإنما أمال السوسي الألف الأخيرة لعروض حذفها فلم يعتد بالعارض, ولذا فتح كغيره الراء من نحو: أو لم ير الذين وصلا ووقفا؛ لأن الألف حذفت للجازم وقرأ "يضاهون" بكسر الهاء وهمزة مضمومة بعدها[1] فواو عاصم, والباقون بضم الهاء وواو بعدها, ومعناهما واحد وهو المشابهة, ففيه لغتان: الهمز وتركه, وقيل الياء فرع الهمز كقرأت وقريت وتوضأت وتوضيت وأمال "أني" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو, وقرأ "يطفوا" بحذف الهمزة مع ضم ما قبلها أبو جعفر ومثله "ليواطوا" ويوقف عليه لحمزة بثلاثة أوجه: التسهيل كالواو والحذف كأبي جعفر وإبدالها ياء محضة, وأمال "الأحبار" أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري, وقلله الأزرق وعن الحسن "تحمى" بالتأنيث أي: النار وأمالها و"فتكوى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والتقليل الأزرق.
واختلف في اثنا عشر وأحد عشر وتسعة عشر [الآية: 36] ، فأبو جعفر بإسكان العين من الثلاثة, ولا بد من مد ألف اثنا للساكنين, وكره ذلك بعضهم من حيث الجمع بين ساكنين على غير حدهما, لكن في النشر أنه فصيح مسموع من العرب قال: وانفرد النهرواني عن زيد في رواية ابن وردان بحذف الألف, وهي لغة أيضا ا. هـ. والباقون بفتح العين في الكل "وضم" هاء "فيهن" يعقوب ووقف بخلفه عليها بهاء السكت.
وقرأ "النسيء" [الآية: 37] بإبدال الهمزة ياء مع الإدغام الأزرق وأبو جعفر كوقف حمزة وهشام بخلفه مع السكون ومع الروم والإشمام فهي ثلاثة أوجه.
واختلف في "يُضَلُّ بِه" [الآية: 37] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بضم الياء وفتح الضاد مبنيا للمفعول من أضل معدى ضل وافقهم الشنبوذي, وقرأ يعقوب بضم الياء وكسر الضاد مبنيا للفاعل من أضل, وافقه الحسن والمطوعي وفاعل يضل ضمير الباري تعالى أو الذين كفروا والمفعول حينئذ محذوف أي: أتباعهم والباقون بفتح الياء وكسر الضاد[2] بالبناء للفاعل من ضل وفاعله الموصول.
وقرأ "سُوءُ أَعْمَالِهِم" [الآية: 37] بإبدال الثانية واوا مفتوحة: نافع وابن كثير،

[1] أي: يضاهؤون". [أ] .
[2] أي: "يضل". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست